واصل مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل المؤشر خسائر لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت -0.76% ليخسر نحو -252.40 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,044.57، بعد تراجع المؤشر بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -1.81%.
أظهرت بيانات جديدة أن سوق العمل لا يزال ضيقًا، حيث انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مما يدعم التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يشيرون إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.
كما أظهرت البيانات الأخيرة أن مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين والإنتاج الصناعي انخفضت أكثر من المتوقع في ديسمبر/ كانون الأول، مما أثار مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
وانخفضت بدايات الإسكان بنسبة 1.4٪ في ديسمبر، لكن المعدل السنوي 1.382 مليون كان فوق وتيرة 1.359 مليون التي توقعها الاقتصاديون.
أيضاً جاءت توقعات الأعمال في فيلادلفيا الفيدرالي عند -8.9 لشهر يناير/ كانون الثاني، مقارنة بالنتيجة السابقة عند -13.7. كان الاقتصاديون يبحثون عن قراءة -11.
في غضون ذلك أكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين لكبار المشرعين الأمريكيين في رسالة أن وزارتها بدأت في استخدام "إجراءات استثنائية" يوم الخميس بسبب وصول الحكومة الفيدرالية إلى سقف الاقتراض، وكانت قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن مثل هذه الخطوة آتية.
قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد يوم الخميس أن سياسة أسعار الفائدة يجب أن تكون مقيدة "لبعض الوقت" حتى مع اعتدال التضخم مؤخرًا، كما أكدت سوزان كولينز رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن على ضرورة قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لجعل التضخم على مسار هبوطي ثابت.
تقنياً تراجع المؤشر وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبعدما تعرض للضغط السلبي بسبب تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليكسر بتداولاته الأخيرة خط ميل فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المهم 32,582 استعداداً لكسره.