انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت ست جلسات متتالية مسجلاً خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.77% ليفقد المؤشر نحو -260.99 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,717.10، بعد ارتفاعه خلال تداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.08%، ليغلق أسبوعه الثالث على التوالي بمكاسب بنسبة بلغت 1.81%.
من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يبطئ من وتيرته المتشددة للاجتماع الثاني على التوالي في نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء، وسط إشارات على أن التضخم في الولايات المتحدة قد بدأ في الانحسار.
كما يترقب التجار التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وذلك بعد إعلان قرار الفائدة، الذي سيحدد نغمة توقعات سياسة البنك المركزي للأشهر القادمة.
كما ينتظر المستثمرين بعض البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع واهمها تقرير الوظائف يوم الجمعة لشهر يناير/ كانون الثاني، حيث يرى المستثمرون أن أي علامات للضعف في سوق العمل ستكون مؤشر رئيسي بتراجع التضخم المرتفع، كما تشمل الأجندة الاقتصادية بيانات أخرى مثل مؤشرات قطاعي التصنيع والخدمات.
تقنياً انخفض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة المحوري والعنيد 34,281.36، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليحاول المؤشر بهذا التراجع اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد واختراق تلك المقاومة.
يأتي ذلك في ظل سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير وبمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أيضاً نلاحظ وسط ذلك توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة السابق ذكرها 34,281.36، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند مستوى 35,361.36.