انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين، مع انخفاض الأسعار الأمريكية عن 80 دولارًا للبرميل، واستقرارها عند أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، بعدما زادت حالة عدم اليقين بشأن آفاق مستقبل الطلب قبل اجتماع لجنة أوبك +، حيث من المرجح أن يبقي المنتجون مستويات الإنتاج دون تغيير، وحظر الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية، كما يتوخى المستثمرون الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يحفز تقلبات السوق.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.61% ليستقر عند سعر 79.19 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد هبوطها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.14%. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد بنسبة بلغت -2.73%.
- كما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.54% ليستقر عند سعر 85.93 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.93%. خلال الأسبوع الماضي هبط العقد بنسبة بلغت -1.11%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق الأسبوع الماضي مدعومة بتحسن توقعات الطلب مدفوعة بإعادة الانفتاح الاقتصادي في الصين، والتوقعات بأن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يحقق "تباطؤاً ناعمًا" ويتجنب الركود في وقت لاحق من هذا العام.
بينما سعى تجار النفط إلى جني الأرباح قبل نهاية الشهر واتخذوا موقفًا حذراً قبل اجتماع لجنة أوبك + وقرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 1 فبراير/ شباط، وحظر الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات النفطية الروسية في 5 فبراير.
ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك + (JMMC) التي تستعرض سوق النفط وليس لديها القدرة على اتخاذ قرارات رسمية بشأن سياسة الإنتاج في 1 فبراير، ومن المقرر عقد الاجتماع الكامل التالي لأوبك + لوضع السياسات في يونيو/ حزيران.
من غير المتوقع الإعلان عن أي تغيير في إنتاج أوبك + في اجتماع هذا الأسبوع، ويتوقع المحللين أن تكون التعليقات المستقبلية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هي المحرك الرئيسي للتوقعات على المدى القريب.
تتوقع السوق على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتقليص رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس من 50 نقطة أساس أعلن عنها في ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما قد يخفف المخاوف من تباطؤ اقتصادي من شأنه أن يحد من الطلب على الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
في غضون ذلك تستأنف الصين أعمالها هذا الأسبوع بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ونقلاً عن بيانات من وزارة النقل فإن عدد المسافرين قبل العطلات ارتفع فوق المستويات في العامين الماضيين لكنه لا يزال أقل من عام 2019.
بينما قالت السلطات الصينية في عطلة نهاية الأسبوع إنها ستعزز تعافي الاستهلاك كمحرك اقتصادي رئيسي وتعزيز الواردات، مما أثار تفاؤل بشأن الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
بشكل منفصل وفي الشرق الأوسط نفذت إسرائيل غارة بطائرة بدون طيار على هدف في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.65% ليستقر على سعر 79.15 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط على اثر ثبات مستوى المقاومة المهم 83.15، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول السعر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد بهدف مهاجمة تلك المقاومة مرة أخرى، في ظل تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه أولاً لمستوى القماومة 83.15، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 93.65.