استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على مكاسب طفيفة خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الخميس، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.52% ليستقر عند سعر 4.171 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 3.50%، لتكسر بهذا الارتفاع سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات متتالية.
قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 5٪ يوم الأربعاء، بعدما وصلت إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر في الجلسة السابقة، وقد جاءت مكاسب السعر بفعل توقعات لطلب أعلى من المتوقع على صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الأسبوعين المقبلين.
قال التجار إن أكبر حالة من عدم اليقين بالنسبة للسوق لا تزال قائمة عندما تعيد محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال إعادة تشغيل مصنعها لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس.
عندما تعود فريبورت للعمل سيزداد الطلب الأمريكي على الغاز، يمكن للمصنع تحويل حوالي 2.1 مليار قدم مكعب من الغاز إلى غاز طبيعي مسال، وهو ما يمثل حوالي 2 ٪ من الإنتاج اليومي للولايات المتحدة.
في وقت مبكر من اليوم تراجعت أسعار الغاز في أوروبا، حيث أدى مزيج من الطقس المعتدل وانخفاض الاستهلاك الصناعي إلى زيادة موسمية غير عادية في المخزونات مما يهدد بإغراق نظام التخزين.
بلغت المخزونات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة (EU28) ثاني أعلى مستوى خلال هذا الوقت من العام في العقد الماضي، وهي في طريقها لإنهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي عند مستوى عالٍ بشكل استثنائي.
تقنياً حاول الغاز الطبيعي بمكاسبه أمس تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه كان يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة 4.741، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 3.618.