زوج اليورو/الدولار الأمريكي: المدى يقدم الضربات المتوقعة للمضاربين
تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي بالطريقة التي كانت متوقعة، ولكن مع اقتراب موسم العطلات، على المضاربين الاستعداد لمفاجآت متقلبة محتملة.
سيبدأ الأسبوع القادم من التداول بزوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.05840 بعد أن حقق ارتفاعاً إضافياً آخر عبر الرسوم البيانية الفنية. أدى تحرك زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى الأعلى على أساس أسبوعي إلى جعل هذا الزوج قريباً من القيم التي تم تداولها مؤخراً في أوائل يونيو من عام 2022.
تم تحقيق أعلى مستوى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي يوم الخميس عندما تحدى الزوج نطاق 1.07345. كانت هذه الحركة نتيجة لارتفاع عمليات الشراء عندما أكد البنك المركزي الأوروبي توقعات المضاربة برفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0.50٪.
كما عكست الزيادة التي قام بها البنك المركزي الأوروبي التحركات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا الأسبوع الماضي. رحبت المؤسسات المالية بجرعة الوضوح من البنوك المركزية الرائدة، على الرغم من استمرار وجود الكثير من المخاوف بشأن الضغوط التضخمية وتوقعات أسعار الفائدة لهذا الشتاء وربيع عام 2023.
ظهر انعكاس تنازلي بعد أعلى مستوى طويل المدى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي
بعد تحقيق مستويات الأسعار المرتفعة مع تطور عمليات الشراء القوية في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي، تم عرض انعكاسات تنازلية أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أن إغلاق يوم الجمعة كان أقل من أدنى تراجع لزوج اليورو/الدولار الأمريكي والتي شوهدت يوم الخميس حول المستوى 1.05925. قد يتساءل المضاربون أيضاً عن عدم قدرة زوج اليورو/الدولار الأمريكي على الحفاظ على قيمة أعلى من 1.06000 لفترة زمنية مستدامة.
ارتفعت قيمة زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل تدريجي، لكنه يواصل تقديم الضربات للمتداولين اليوميين، مما يجعل من الصعب المضاربة على هذا الزوج دون استخدام تكتيكات المخاطرة المناسبة. يجب الانتباه الأسبوع القادم أيضاً إلى اعتبار التداول خلال العطلة سيبدأ بالتأثير على ظروف السوق، وأن انخفاض حجم المعاملات قد يؤدي إلى اندفاعات مفاجئة من التقلبات. ومع ذلك، نظراً للاتجاه التصاعدي الذي تطور في أواخر سبتمبر في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، فمن المحتمل أن تستمر مستويات الدعم بجذب المضاربين الذين يبحثون عن زخم تصاعدي لمواصلة المسار بطريقة تدريجية.
ستصدر إحصاءات مناخ المستهلك الألماني GfK هذا الأربعاء، ولكن البيانات الأكثر أهمية ستكون قراءة ثقة المستهلك الأمريكية يوم الخميس.
سيبدأ التداول خلال العطلة بالتأكيد بالتأثير على زوج اليورو/الدولار الأمريكي في نهاية الأسبوع القادم، ويحتاج المتداولون إلى الاستعداد لاحتمالية انخفاض حجم التداول الذي يمكن أن يتسبب بحدوث تغيرات مفاجئة في الأسعار في الأسواق غير المتوازنة.
التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هو 1.05080 إلى 1.07790
ظل زوج اليورو/الدولار الأمريكي ضمن النطاق السعري قصير المدى المعروف جيداً إلى حدٍ ما، ولكنه أظهر بالتأكيد قدرة على اختبار الارتفاعات أيضاً. ومن المثير للاهتمام أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد أظهر أيضاً خط دعم قوي مستمر بالارتفاع بشكل تدريجي. كان أدنى مستوى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بالقرب من 1.05065 يوم الاثنين 12 ديسمبر. كان أدنى مستوى الأسبوع السابق حول 1.04450 يوم الأربعاء 7 ديسمبر.
إذا استمرت مستويات الدعم بالثبات، فقد يكون هذا مغرياً للمضاربين الذين يرون القيعان الفنية كمكان للمراهنة على الزخم التصاعدي. الآن بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في انسجام تام، وقدموا مساراً صوتياً إلى حدٍ ما للتوقعات الاقتصادية، قد تميل البيوت المالية إلى الاعتقاد بأن توازن السعر الحالي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي عادل. ستؤثر عطلة عيد الميلاد ورأس السنة القادمة بشكل مؤكد على ظروف التداول، ويجب أن يستعد المتداولون لظروف هادئة مع اندفاعات عشوائية مفاجئة من التقلبات، مما يعني أن إدارة المخاطر ضرورية.
يظل البحث عن الاتجاه التصاعدي في زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع القادم فكرة مغرية ربما للعديد من المضاربين، لكن لا ينبغي أن يكونوا مفرطين في الطموح. يعد الانعكاس التنازلي بعد الوصول إلى قمم جديدة يوم الخميس من الأسبوع الماضي بمثابة تذكير بأن الاتجاه التصاعدي غالباً ما يقابله مقاومة. لا يزال التحرك فوق علامة 1.06000 لزوج اليورو/الدولار الأمريكي مقياساً رئيسياً لهذا الزوج، وقد يكون الرهان على هذا العمل الفذ خطيراً هذا الأسبوع المقبل، وننصح المتداولين بوضع أهداف واقعية.
تابع توقعات العملات للأسبوع القادم عبر الرابط
تابع توقعات الذهب الأسبوع القادم من هنا