لم يقم الجنيه البريطاني بالكثير خلال تداولات الإثنين، حيث تنتظر الأسواق بصبر العديد من الأحداث هذا الأسبوع، وليس أقلها بالطبع قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء. بينما نتوقع ارتفاعاً بمقدار 50 نقطة أساس، فإن الحقيقة هي أنه لن يكون بالضرورة قرار سعر الفائدة بحد ذاته هو المهم، ولكن على الأرجح أن المهم سوف يكون لهجة الاجتماع.
يوجد المتوسط المتحرك لـ200 يوم، في الأسفل، باللون الأزرق على الرسم البياني. من المفترض أن يقدم القليل من الدعم الديناميكي، لذلك أعتقد أن التراجع قصير المدى قد يجد مشترين عاجلاً أم آجلاً. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أيضاً أن السوق قد يكون شهد حالة من ذروة الشراء قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين، لذلك من الممكن أيضاً أن نرى بعض التوافق مع التقلبات. أعتقد أنه قد يتعين على السوق أن يصحح نفسه قبل كل شيء، لكن في هذه المرحلة، لست بالضرورة على استعداد للدخول بشكل كامل.
سيصدر رقم مؤشر أسعار المستهلكين في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ومن المحتمل أن يتسبب ذلك برد فعل قصير المدى. ما إذا كان سيغير أي شيء على المدى الطويل أم لا هو سؤال مختلف تماماً، ولكنه قد يتسبب بالقليل من الحركة في السوق. مع ذلك بالاعتبار، أظن أننا في موقف حيث من المحتمل أن يضيع المشاركون الوقت وينتظرون نوعاً من الوضوح للمشاركة. إلى أن يحصلوا على ذلك الوضوح، من المحتمل جداً أن نكون في موقف يتعين علينا فيه توخي الحذر الشديد في محاولة وضع أموال طائلة في التداول. أتوقع الكثير من التقلبات خلال اليومين المقبلين، ولكن عندما نصل إلى نهاية هذا الأسبوع، يمكن أن نكون قد انتهينا من التحركات الكبيرة لهذا العام. في النهاية، سيكون معظم المتداولين مهتمين بالعطلات، خاصة وأن الحقيقة المعروفة هي أن السيولة تختفي دائماً تقريباً في هذا الوقت من العام. إذا كان هذا هو الحال في الواقع، فأنا أتوقع أن يقوم هذا السوق بخطوة مهمة إلى حدٍ ما بحلول نهاية الأسبوع، ولكن من المحتمل أن نتحرك بحذر بعد ذلك. سيكون الارتفاع فوق المستوى 1.25 علامة على أننا نتجه نحو الأعلى. حتى ذلك الحين، لا يزال لدينا بعض العمل الذي يجب القيام به.
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالي