نزلت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الخميس، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.24% ليستقر عند سعر 5.435 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها قليلاً خلال تداولات أمس ليكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية بنسبة بلغت 2.25%.
استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بالقرب من أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع يوم الأربعاء، حيث وازن السوق برودة الطقس الشديدة على المدى القصير الذي خفض الإنتاج بالفعل بسبب تجمد آبار النفط والغاز في الوقت الذي عزز فيه الطلب على التدفئة، مقابل توقعات معتدلة طويلة الأجل ستخفض الطلب على التدفئة.
الطقس بارد الآن في معظم أنحاء الولايات المتحدة، ولكن إذا كانت التوقعات الحالية صحيحة وأصبح الطقس أكثر دفئًا من المعتاد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول وأوائل يناير/ كانون الثاني، فستكون المرافق قادرة على ترك المزيد من الغاز في المخزونات في وقت قريب من بداية العام الجديد. حيث أن مخزونات الغاز حاليًا أقل بنحو 0.4٪ من متوسط الخمس سنوات (2017-2021) لهذا الوقت من العام.
قال التجار إن أكبر حالة من عدم اليقين التي تسود السوق والتي لا تزال قائمة حتى الآن هي حول موعد اعادة تشغيل محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس، وقال مصدر مطلع على الأمر إن فريبورت كانت تستخدم الغاز للحفاظ على نظام إشعال في المحطة.
في الوقت الذي تعود فيه محطة فريبورت للعمل سيزداد الطلب الأمريكي على الغاز، حيث يمكن للمصنع تحويل حوالي 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز إلى غاز طبيعي مسال للتصدير، وهو ما يمثل حوالي 2 ٪ من الإنتاج اليومي للولايات المتحدة.
تقنياً يعاني السعر من استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وفي ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليستعد السعر الآن لكسر مستوى الدعم المحوري 5.310.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم السابق ذكره 5.310، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 4.200.