تلون مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL باللون الأحمر خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.10% ليفقد المؤشر نحو -365.85 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,875.72، ليمحو المؤشر بتلك الخسائر تلك المكاسب التي شهدها خلال آخر جلستين تداول، حيث سجل مكاسب خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.11%، في أسبوع مختصر بسبب عطلة عيد الميلاد التي تم قضائها يوم الاثنين، بالنسبة لشهر ديسمبر/ كانون الأول وحتى الآن فقد انخفض مؤشر داو جونز بنحو 5٪.
على الصعيد الاقتصادي استوعب السوق جولة جديدة من بيانات الإسكان، حيث أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الأربعاء عن تراجع جديد لمبيعات المنازل المعلقة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث انخفضت بنسبة 4٪ لهذا الشهر، وجاء هذا الانزلاق الأكثر حدة من المتوقع بعد انخفاض بنسبة 4.6٪ في أكتوبر/ تشرين الأول، مسجلة سادس انخفاض شهري لها على التوالي. بينما انخفض مؤشر ثقة المستثمرين في ستيت ستريت إلى 75.9 في ديسمبر/ كانون الأول مقابل قراءة 90.3 في نوفمبر/ تشرين الثاني.
اتجهت الأسهم إلى الانخفاض طوال شهر ديسمبر/ كانون الأول، حيث كان المستثمرون قلقين بشأن التوقعات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتهديد بأن البنك المركزي قد يضطر إلى الاستمرار في رفع سعر الفائدة في مواجهة الاقتصاد المتباطئ، استمر هذا الزخم في الأسبوع الأخير من العام، والذي من المرجح أن يستمر في أن يتسم بانخفاض أحجام التداول مع عدم وجود المحفزات تقريباً.
تقنياً يحاول المؤشر من جديد اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي والارتفاع مرة أخرى، في ظل استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستند مجدداً إليه بتداولاته الأخيرة، مع تأثر المؤشر من اختراقه في وقت سابق لخط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر مازالت قيد التنفيذ، فنحن نرجح عودة ارتفاعه خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 32,582.00، ليستهدف مستوى المقاومة 34,281.36.