ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.53% ليضيف المؤشر إليه نحو 176.44 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,203.94، وذلك بعد تراجعه خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -1.05%، خلال الأسبوع الماضي ارتفع المؤشر بنسبة بلغت 0.86% حيث يعتبر ذلك أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول وحتى تلك اللحظة انخفض المؤشر بنسبة 4.00%، ليسير في طريقه الصحيح لتسجيل أسوأ عام مر على المؤشر منذ أزمة الرهن العقاري في عام 2008.
أغلقت الأسواق يوم الاثنين لقضاء عطلة عيد الميلاد.
على الصعيد الاقتصادي استوعب المستثمرون أحدث الأرقام المتعلقة بالدخل الشخصي والإنفاق، فقد ارتفع الدخل بنسبة 0.4٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما ارتفع الإنفاق بنسبة 0.1٪.
وفي الوقت نفسه جاء مقياس التضخم في التقرير وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي أكثر برودة من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.1٪ مقارنة بتوقعات 0.2٪. وعلى أساس سنوي ارتفعت القراءة إلى 5.5٪. بينما تقدم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.2٪، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 4.7٪ مقارنة بالعام الماضي.
أظهر مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان تحسنًا، فقد ارتفع الرقم إلى 59.7 مقارنة بالتقدير السابق عند 59.1 ورقم نوفمبر عند 56.8.
بينما انخفضت طلبيات السلع المعمرة لشهر نوفمبر بنسبة 2.1٪، جاء ذلك بعد ارتفاع معدل بنسبة 0.7٪ في أكتوبر/ تشرين الأول. بعدما توقع الاقتصاديون انخفاضًا بنسبة 0.6٪.
كما شهد يوم الجمعة إصدار إحصائيات جديدة عن سوق الإسكان أيضًا، فقد ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 5.8٪ في نوفمبر، متجاوزة التوقعات.
ومع ذلك استمرت المخاوف من أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على توجيهاته المتشددة للعام المقبل بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي وتم تعديل أرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الفصلية صعوديًا يوم أمس.
تقنياً استفاد المؤشر من استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، حيث أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق مكاسبه الأخيرة، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، في ظل سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير وبمحاذاة خط ميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم المهم 32,582.00، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 34,281.36 استعداداً لمهاجمته.