تقدم مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات متتالية، محققاً مكاسب بنسبة بلغت 0.28% ليضيف إليه نحو 92.20 نقطة، ليستقر المؤشر في نهاية التداولات على مستوى 32,849.75، وذلك بعد تراجعه خلال تداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.49%.
كانت الاسهم في معظم أوقات الجلسة قابعة تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة، بعد أن رفع بنك اليابان الحد الأعلى لعائد سندات الحكومة اليابانية لمدة 10 سنوات، وزاد من زخم التضييق النقدي القوي للبنوك المركزية الرئيسية، ما أكسب تلك الجلسة طابع التذبذب.
يتوقع العديد من الاقتصاديين الآن أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في العام المقبل، لينضم إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وآخرين بعد عقد من التحفيز غير العادي.
أظهرت بيانات اقتصادية جديدة أن بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة استمر في الانخفاض في نوفمبر/ تشرين الثاني وانخفضت التصاريح، في إشارة إلى أن تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية يسير في الاتجاه الذي يريده البنك، فقد أظهرت البيانات أن تصاريح البناء انهارت بنسبة 11.2٪ على أساس شهري في نوفمبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ الضربة التي سببها الوباء، من ناحية أخرى أفاد انخفاض الدولار الأمريكي توقعات التصدير لمنتجي الطاقة وعمال مناجم السبائك ما أنعش الأسهم في تلك القطاعات.
تقنياً يأتي ارتفاع المؤشر الأخيرة على إثر استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على هذا الارتفاع، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، في ظل تأثره باختراق خط ميل تصحيحي هابط في وقت سابق على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البيان المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 32,260.50، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 34,281.36 استعداداً لمهاجمته.
المزيد من التحليل الفني لمؤشر داو جونز يومياً عبر الرابط التالي
لمتابعة توصيات مختلف العملات بشكل يومي زورونا عبر الرابط