تراجع الدولار الأمريكي بشدة خلال جلسة الخميس، حيث نستمر برؤية الدولار يتعرض للضغط. تزداد قوة الين الياباني بسبب انخفاض العوائد، وهو أمر منطقي بالنظر إلى أن السبب الرئيسي وراء فقدان الين الياباني للكثير من القوة هو أن بنك اليابان قد شارك في ما يعرف بالتحكم في منحنى العائد، وهو ما يحدث عندما يشتري البنك السندات للحفاظ على معدلات منخفضة. طالما كانوا على استعداد لشراء "سندات غير محدودة"، باستخدام "ين غير محدود"، فمن المنطقي أن تفقد العملة قيمتها.
من ناحية أخرى، إذا استمرت المعدلات في جميع أنحاء العالم بالانخفاض، فإن ذلك يضع ضغطاً أقل بكثير على بنك اليابان، وبالتالي يكون من المنطقي أن نرى الدولار الأمريكي يفقد بعض القوة مقابل الين، بالإضافة إلى العديد من العملات الأخرى كما كان الحال خلال اليوم.
من وجهة نظر التحليل الفني، من المحتمل أن يكون من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع في الأسفل مباشرةً. هذا مثير للاهتمام بشكل خاص نظراً لحقيقة أن يوم الجمعة هو أيضاً يوق تقرير أرقام الرواتب غير الزراعية، وبالتالي فإن الكثير من الناس سوف ينتبهون إلى وضع التوظيف في الولايات المتحدة لتحديد ما إذا كانت أسواق أسعار الفائدة سترتفع أم لا. إذا بدأت أسعار الفائدة بالانخفاض مرة أخرى، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط التنازلي على هذا السوق. سيكون ذلك في حالة كون أرقام التوظيف مخيبة للآمال، وهو مقياس من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يركز عليه. من ناحية أخرى، إذا جاءت أرقام الوظائف أعلى من المتوقع، فمن الممكن أن يتعافى هذا الزوج. حالياً، العدد المتوقع للوظائف المضافة للشهر الماضي في الولايات المتحدة هو 200000 وظيفة، لذا عليك الانتباه إلى ذلك عن كثب. في النهاية، كلما كان الرقم أسوأ، كان أداء هذا الزوج أسوأ، والعكس صحيح بالطبع. في النهاية، أعتقد أن هذا السوق يمكن أن يعطينا القليل من "التنبيه" حول كيفية عمل الدولار الأمريكي بشكل عام، لأنه حساس بشكل غير عادي لتقرير الوظائف وبالطبع فرق سعر الفائدة بين العملتين. مع هذا، الحذر هو الجزء الأفضل من الشجاعة.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي هنا