ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بشكل حاد خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 1.60% ليكسب المؤشر نحو 526.74 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,376.49، وذلك بعد صعوده بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.28%.
ساعد مقياس متفائل لثقة المستهلك على رفع الحالة المزاجية يوم الأربعاء، فقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد ارتفع إلى 108.3 هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان الماضي، من القراءة المعدلة بالزيادة 101.4 في نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما توقع الاقتصاديون قراءة بواقع 101.
تأتي تحركات يوم الأربعاء بعد جلسة متقلبة يوم الثلاثاء أعقبت تحركًا متشددًا من قبل بنك اليابان، الذي يُنظر إليه على أنه آخر البنوك المركزية ذات السياسات المالية السهلة، لرفع الحد الأقصى لعائد السندات الحكومية لمدة 10 سنوات بعد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والأوروبي، بعد رفعهما وآخرون أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
على نطاق أوسع تستوعب الأسهم الانخفاضات التي حدثت في الأسبوعين الماضيين، في حين أن هناك بعض أرقام التوظيف والتضخم المهمة تلوح في الأفق يومي الخميس والجمعة، فإن خلاصة القول هي أن التقويم في نهاية العام من المعتاد أن يكون هادئًا في الغالب، خاصة مع تراجع أحجام التداول قبل موسم عطلات نهاية العام، وتخارج المستثمرين من مراكزهم.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر بتداولاته الأخيرة على اثر استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، والذي تزامن مع اعادة اختباره لخط ميل تصحيحي هابط كان المؤشر قد اخترقه في وقت سابق على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ وسط ذلك بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا الإيجابية تظل محيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة، فنحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر طيلة ثبات الدعم 32,260.50، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة العنيد 34,281.36 استعداداً لمهاجمته.