استقر سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، رغم تسجيل الزوج حركة قوية تعتبر هي الأكبر خلال الشهر الجاري، الا ان الزوج واصل التداول داخل نطاق محدود منذ قرابة الشهر. ارتفع سعر دولار مقابل ليرة تركية USD/TRY خلال تداولات اليوم ليعوض الدولار خسائرة المسجلة يوم أمس حيث سجل 18.60 ساعة كتابة التقرير. يتداول الزوج ما بين مستويات دعم تتركز عند 18.42 و18.22 بينما يتداول الزوج اقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 18.60 و18.69 على التوالي. بالاضافة لذلك يتداول زوج الدولار مقابل الليرة اقل من مستويات المقاومة عند المستوى النفسي او الرقم الصحيح عند 19 ليرة. في غضون ذلك يتداول الزوج اعلى متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم حيث ارتفع الزوج قبل ملامسة متوسط الحركة المذكور.
يتضح من حركة الزوج مدى احكام سيطرة البنك المركزي التركي على سعر الليرة والتي يتدخل بشكل مباشر او غير مباشر للحيلولة دون ان تسجل مستويات متدنية بشكل أكبر مقابل الدولار. حيث لم تسجل الليرة اى استجابة سلبية او إيجابية بشأن البيانات الأمريكية او من الداخل في تركيا.في ظل تواصل تداول الزوج داخل نطاق تداول محدود لمدة شهر تقريبًا. في هذا الشأن تابع المستثمرون تقرير من صندوق النقد الدولي والذي دعا فيه الحكومة التركية لتحرير سياسة البنك المركزي في البلاد ورفع سعر الفائدة للسيطرة على نسبة التضخم التى تسجل مستويات قياسية بشكل مستمر. يذكر ان البنك المركزي التركي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي في البلاد للشهر الثالث على التوالي خلال أكتوبر الماضي، وذلك ضمن خطة البنك في لخفض سعر الفائدة في البلاد ليصل لخانه الاحاد تحت نسبة الــ10 في المئة. يسيطر الرئيس التركي على السياسة النقدية في البلاد بشكل غير مباشر حيث يولي المؤيدين لسياسته المالية والنقدية في المناصب الحساسة مثل رئاسة البنك المركزي التركي.
لايتوقع ان ترتفع الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي في ظل اختلاف السياسة النقدية بين الولايات المتحدة الأمريكية والتي يواصل البنك الاحتياطي الفيدراليرفع سعر الفائدة بهدف كبح جماح التضخم على الجانب الاخر، يواصل المركزي التركي خفض سعر الفائدة ضمن السياسة الاقتصادية الجديدة التي تتبعها السلطات النقدية في البلاد، في هذا الشأن قال وزير الخزانة والمالية التركي سنواصل تطبيق سياسات الائتمان المضادة للتضخم.
لا يتوقع ان يخف الضغط على الليرة التركية بسبب التمسك بسياسة التحفيز النقدي التي يتبعها البنك المركزي التركي. حيث يمثل اي تراجع للزوج فرصة جديدة لإعادة الشراء.
