ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.41% ليستقر عند سعر 6.158 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تقدمها خلال تداولات أمس ولليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت 1.67%.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أمس، حيث عززت المخاوف بشأن إضراب محتمل لعمال السكك الحديدية الأمريكية أسعار الغاز، لأن إضراب السكك الحديدية سيهدد شحنات الفحم إلى المرافق الأمريكية، مما يجبر المولدات على حرق المزيد من الغاز.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز بنحو 66% حتى الآن هذا العام، حيث أدى ارتفاع أسعار الغاز العالمية إلى تغذية الطلب على الصادرات الأمريكية بسبب اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا.
وقال مزود البيانات رفينيتيف إن متوسط إنتاج الغاز في الولايات الـ 48 الأدنى بالولايات المتحدة انخفض إلى 99.2 مليار قدم مكعب في اليوم حتى الآن في نوفمبر/ تشرين الثاني، انخفاضًا من 99.4 مليار قدم مكعب في اليوم في أكتوبر/ تشرين الأول.
مع اقتراب طقس أكثر برودة توقعت رفينيتيف أن يقفز متوسط الطلب على الغاز في الولايات المتحدة بما في ذلك الصادرات من 122.6 مليار قدم مكعب في اليوم هذا الأسبوع إلى 126.6 مليار قدم مكعب في اليوم الأسبوع المقبل. كانت التوقعات لهذا الأسبوع أعلى من توقعات Refinitiv يوم الثلاثاء، بينما كانت توقعاتها للأسبوع المقبل أقل.
تقنياً يواصل الغاز الطبيعي صعوده الحذر بالرغم من سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما ويعاني أيضاً من استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بالرغم من استمرار توارد الإشارات الإيجابية منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فمازالت توقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 6.412، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 5.310.