استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.73% ليستقر عند سعر 5.619 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 6.65%.
قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 10٪ يوم الأربعاء خلال أسبوع متقلب للغاية من التداول بسبب انخفاض الإنتاج في بداية الشهر وتوقعات بأن الطلب على الغاز سيرتفع بمجرد عودة العمل بمحطة فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG) في تكساس.
جاءت قفزة السعر يوم الأربعاء على الرغم من التوقعات بانخفاض الطلب خلال الأسبوعين المقبلين، مع توقع بقاء الطقس معتدلاً حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني على الأقل، يجب أن يسمح ذلك للمرافق بالاستمرار في إضافة الغاز إلى المخازن لبضعة أسابيع بعد نهاية موسم الحقن المعتاد في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
تتوقع شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال أن يعود مصنعها للتصدير الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب في اليوم (bcfd) إلى الخدمة الجزئية على الأقل في أوائل إلى منتصف نوفمبر بعد إغلاق غير متوقع في 8 يونيو/ حزيران بسبب انفجار خط الأنابيب.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على حركة الغاز الطبيعي بالمدى القصير، مع تأثره بكسر خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا فتوقعاتنا السلبية المحيطة بالغاز الطبيعي قيد التنفيذ، فنحن نرجح انخفاض السعر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد كسره لمستوى الدعم المحوري 9.455، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 4.214.