تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.61% ليستقر عند سعر 6.230 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بقوة خلال تداولات أمس ولليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 4.54%.
وسعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفاعها الأخير على خلفية توقعات الطقس الأكثر برودة، حيث قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 9% لتصل إلى أعلى مستوى لها في شهر واحد يوم الاثنين بفعل توقعات بطقس أكثر برودة وزيادة الطلب على التدفئة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني حتى أواخره عما كان متوقعا في السابق، مع توقعات بهبوب عاصفة شتوية تجتاح الشمال الغربي من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مما يؤدي إلى درجات حرارة شديدة البرودة وربما أكثر من قدمين من الثلوج، بالإضافة إلى ذلك تتوقع NOAA أن درجات الحرارة الأكثر برودة من المعتاد ستغطي ما يقرب من 48 ولاية منخفضة بالكامل من 12 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، مما سيعزز الطلب على التدفئة للغاز وسيؤدي إلى تشديد ظروف السوق.
وقال التجار أيضا إن العقود الآجلة حظيت بدعم من انخفاض الإنتاج حتى الآن هذا الشهر، وتوقعات بعودة مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس إلى الخدمة قريبا.
قالت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال إنها لا تزال تتوقع عودة مصنع التصدير الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب في اليوم إلى الخدمة الجزئية على الأقل في نوفمبر، بعد إغلاق غير متوقع في 8 يونيو/ حزيران بسبب انفجار في خط أنابيب.
تقنياً تعرض الغاز الطبيعي للضغط السلبي على اثر ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد تزامن ذلك مع إعادة اختباره لخط ميل رئيسي صاعد كان السعر قد كسره في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يأتي كل ذلك وسط وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات المقاومة 6.412، ليستهدف مستوى الدعم 5.455.