ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات متتالية، محققاً مكاسب قوية في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.26% ليكسب المؤشر نحو 401.97 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,403.23، بعد انخفاضه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.46%، ولكن بالرغم من ذلك سجل المؤشر خسائر أسبوعية بلغت نسبتها -1.40%.
استوعب المستثمرون تقرير الوظائف المختلط الذي رفع الآمال في تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في المستقبل بدرجات أقل حدة.
مع ذلك فقد أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية أيضًا أن متوسط الدخل للساعة ارتفع بنسبة 0.4٪ في أكتوبر/ تشرين الأول مقابل توقعات عند 0.3٪، بينما كان نمو الوظائف أقوى من المتوقع.
كان التقرير مجال تركيز رئيسي للأسواق بعد التعليقات المتشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، والتي أثارت مخاوف من أن البنك المركزي قد يستمر في رفع تكاليف الاقتراض لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
كما يأتي تقرير الوظائف غير الزراعية في أعقاب مجموعة متضاربة من البيانات، والتي بالرغم من أنها أشارت إلى تباطؤ في قطاعات معينة من الاقتصاد ولكنها سلطت في الوقت نفسه الضوء على المرونة في الطلب على العمالة في الولايات المتحدة على الرغم من تحركات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي العدوانية للسيطرة على التضخم.
ارتفعت رهانات التجار برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول لفترة وجيزة بعد تقرير الوظائف، لكنها تراجعت بعدها لتنقسم بين احتمالات زيادة قدرها 50 نقطة أساس و 75 نقطة أساس.
تقنياً يأتي ارتفاع المؤشر بدعم من تداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن يظل المؤشر يعاني من الضغط السلبي بسبب تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 33,272.34، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 31,598.60.