تراجع مؤشر DAX خلال جلسة الأربعاء ووصل إلى المستوى 13،250 يورو. لقد اخترقنا مؤخراً خط اتجاه، لكننا ما زلنا أدنى بكثير من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وقد نرى القليل من المقاومة في الأعلى مباشرة. علاوة على ذلك، هناك الكثير من الحالمين، الذين يبدو أنهم يعتقدون أن البنوك المركزية ستتدخل وتبدأ بإنقاذ الجميع. قد يكون هذا صحيحاً في بعض المناطق، لكن الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعد إلى حدٍ بعيد أهم بنك مركزي في العالم، ليس لديه اهتمام في القيام بذلك الآن.
طالما أن التضخم يمثل قضية رئيسية في الولايات المتحدة، فإن سياسة البنك المركزي للولايات المتحدة ستكون سياسة نقدية متشددة. هذا يجعل الكثير من المعاملات الدولية باهظة الثمن للغاية، وبما أن مؤشر DAX مليء بالشركات الدولية الكبيرة، فإن سوق التصدير سيستمر بمواجهة المصاعب. علاوة على ذلك، فإن التضخم في أجزاء كثيرة من العالم يجعل الطلب ضعيفاً. هذا لا يؤدي إلى مؤشر DAX قوي على المدى الطويل، لكننا نقوم بما يطلب منا السعر القيام به، وليس ما "يجب أن يفعله" السعر.
في هذه المرحلة، إن قام السوق بالاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وقد يكون لدينا حركة كبيرة للأعلى. ومع ذلك، لا بد من التساؤل عما إذا كنا قد بدأنا نفقد الزخم، أو ما إذا كنا سنقوم ببساطة بالتحرك الجانبي للتخلص من بعض الزوائد في السوق. تميل أسواق الأسهم إلى التحرك بنفس الاتجاه العام في جميع أنحاء العالم، لذلك سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سوف يحدث. أعتقد في هذه المرحلة أن السوق يمكن أن ينخفض ويتجه نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً أيضاً، القريب من المستوى 12800 يورو. من الجدير بالذكر أن الارتفاع السابق يقع بالقرب من المتوسط المتحرك لـ200 يوم أيضاً، وبالتالي يكون التحرك فوق ذلك المستوى أكثر إثارة للإعجاب، لأنه سيحطم تماماً هيكل السوق على المدى الطويل.
لا يزال اليورو يواجه المصاعب للعثور على أي نوع من القوة، وهذا من الناحية النظرية يجعل الصادرات أرخص، ولكن في نهاية اليوم، إذا تعرض جميع عملائك للإفلاس، فمن المحتمل ألا يهم مدى رخص البضائع الخاصة بك. علاوة على ذلك، على الاتحاد الأوروبي أن يقلق بشأن الطاقة هذا الشتاء، وهو ليس بالأمر الذي يتعين على معظم الأسواق المتقدمة التعامل معه.