واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) الانخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.37% ليستقر عند سعر 5.486 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعها خلال تداولات أمس ولليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت -3.50%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 4٪ لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوع يوم الأربعاء، بفعل توقعات بطقس أقل برودة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني وسط استمرار التقلبات.
يقول المحللين إن السوق ظل يركز بشدة على الشائعات بأن مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG) في تكساس قد لا يعود هذا الشهر لأنه لم يقدم بعد خطة العودة إلى الخدمة مع المنظمين الفيدراليين. سيرتفع الطلب على الغاز بمجرد عودة فريبورت. وبالرغم من ذلك قالت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال مرارًا وتكرارًا إنها لا تزال تتوقع عودة مصنع التصدير الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب في اليوم إلى الخدمة الجزئية على الأقل في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إغلاق غير متوقع في 8 يونيو/ حزيران بسبب انفجار خط الأنابيب.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة لا تزال العقود الآجلة للغاز مرتفعة بنحو 58٪ حتى الآن هذا العام، حيث تغذي أسعار الغاز العالمية المرتفعة الطلب على الصادرات الأمريكية بسبب اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا.
تقنياً يواصل السعر انخفاضه وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تأثره بكسر خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ليبدأ بتكوين دايفرجنس سلبي بها، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المحوري والقريب 5.310 استعداداً لكسره.