استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.85% ليستقر عند سعر 5.453 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضها بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -7.15%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 10٪ يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بنسبة 12٪ يوم الاثنين، حيث جنى المتداولون الأرباح خلال فترة التقلب الشديد بعد أن دعت أحدث التوقعات إلى بقاء الطقس معتدلاً خلال الأسبوعين المقبلين.
جاء هذا الانخفاض في الأسعار على الرغم من التوقعات بارتفاع الطلب خلال الأسبوعين المقبلين عما كان متوقعًا في السابق، والزيادة المتوقعة في صادرات الغاز الطبيعي المسال بمجرد عودة مصنع فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس إلى الخدمة، حيث أبلغت فريبورت شركة PLC التي تشتري الغاز الطبيعي المسال من المصنع، تتوقع استئناف تسليم البضائع في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووفقًا لبيانات رفينيتيف فقد كانت هناك أربع سفن على الأقل مصطفة بالفعل لالتقاط الغاز الطبيعي المسال في فريبورت.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة في الأسعار فلا تزال العقود الآجلة للغاز الأمريكي مرتفعة بنحو 55٪ هذا العام، حيث يغذي ارتفاع أسعار الغاز العالمية الطلب على الصادرات الأمريكية بسبب اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
تقنياً يتأثر الغاز الطبيعي باستمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وكسره في وقت سابق لخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء ما يعرف بالدايفرجنس السلبي بها، ما قد يضيف المزيد من الضغط السلبي على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ان استقر من جديد دون مستوى 5.455، ليستهدف مستوى الدعم 4.214.