تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -0.24% ليفقد المؤشر نحو -79.75 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,653.21، بعد انخفاضه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.39%.
أنهى مؤشر داو جونز الصناعي أفضل أداء لشهر أكتوبر/ تشرين الأول على الإطلاق يوم الاثنين، تحول المستثمرون إلى الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يختتم يوم الأربعاء، وقاموا ببيع الأسهم بعد المكاسب الأخيرة في سوق الأسهم.
كما فقدت الأسهم زخمها بعد أن قالت وزارة العمل إن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت إلى 10.7 مليون في سبتمبر/ أيلول، وفشلت في تقديم أي مؤشر على تهدئة سوق العمل.
يمكن النظر إلى الأخبار السارة عن الاقتصاد على أنها أخبار سيئة للأسهم لأن المستثمرين يخشون أن تمنع البيانات الاحتياطي الفيدرالي من إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في محاولته للسيطرة على التضخم، وهي عملية قال عنها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنها ستتطلب فترة النمو دون الاتجاه.
في بيانات أخرى قال معهد إدارة التوريد إن مؤشر التصنيع الخاص به انخفض 0.7 نقطة مئوية إلى 50.2 في أكتوبر/ تشرين الأول. كان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال قد توقعوا أن ينخفض المؤشر إلى 50، أي رقم أقل من 50٪ يعكس انكماش الاقتصاد. كانت القراءة هي الأدنى منذ مايو/ أيار من عام 2020.
أفادت وزارة التجارة أن نفقات مشاريع البناء ارتفعت بنسبة 0.2٪ في سبتمبر لتصل إلى 1.81 تريليون دولار. كانت وول ستريت تتوقع انخفاضًا بنسبة 0.6٪.
من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق من 3.75٪ إلى 4٪ عندما يختتم اجتماعه الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، سيراقب المستثمرون البيان عن كثب والمؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لاستشراف أي إشارات تدل على أن البنك المركزي يتخذ موقفًا أكثر تشاؤمًا في المستقبل.
تقنياً يأتي انخفاض المؤشر بعد فترة ارتفاعات متتالية، ليجني أرباحه وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، يأتي هذا وسط تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة في وقت سابق على المدى القصير وهو نموذج القاع المزدوج، وأيضاً يستفيد من الدعم الإيجابي بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن يظل الاتجاه الرئيسي المسيطر هو الاتجاه الهابط بمحاذاة خط ميل على المدى القصير.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة الارتفاع الحذر للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 31,885، ليستهدف مستوى المقاومة المهم والقريب 33,272.00.