استعاد الدولار الأمريكي قوته بعد تعرضه للبيع في وقت سابق من الأسبوع، بينما كان الدولار الأسترالي ضعيفاً، ولا يزال من المحتمل أن يتطلب الين الياباني الدفاع من قبل بنك اليابان.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداولات.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق بشكل عام، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. هناك اتجاهات قوية جداً في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن بسهولة استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على التحليل الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في مقالتي بتاريخ الثاني من أكتوبر أن أفضل التداولات لذلك الأسبوع كانت على الأرجح أن تكون:
- بيع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي. ارتفع السعر بنسبة 0.17٪ ما أدى إلى خسارة صغيرة.
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. ارتفع السعر بنسبة 0.45٪، مما أدى إلى ربح صغير.
أنتجت هذه التداولات ربحاً صغيراً بمتوسط إجمالي بنسبة 0.14٪.
ما يهيمن على الأخبار على ما يبدو هو الإجماع الناشئ في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول مسار متشدد، في أعقاب تزايد التكهنات في وقت سابق من الأسبوع الماضي حول وجود محور حذر محتمل. انطلاقاً من التصريحات الأخيرة من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، يبدو من المرجح أن الاحتياطي الفيدرالي مصمم على العمل من خلال الاستمرار برفع أسعار الفائدة إلى 4.50٪ ثم الإبقاء عليها عند ذلك المستوى، بينما يتم تقييم التضخم بشكل أكبر، ثم الاستعداد للارتفاع أكثر إذا استمر التضخم. وقد عزز هذا الإجماع الناشئ الدولار الأمريكي، ودفع عوائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى الأعلى لاختبار أعلى مستوى لها خلال عدة سنوات، ودفع أسواق الأسهم إلى التراجع بقوة خلال الأسبوع، مع انخفاض ملحوظ يوم الجمعة.
كان الحدث المهم الآخر هو بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي صدرت يوم الجمعة، والتي أكدت على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ساخناً للغاية، مما يجعل من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة قريباً، مما يعزز الحالة التنازلية في أسواق الأسهم.
وافقت أوبك على خفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يومياً، مما أدى إلى ارتفاع سعر خام WTI.
تحول الاهتمام العالمي أيضاً إلى الحرب في أوكرانيا بعد الضم الروسي والخطاب العدواني للرئيس بوتين، ويبدو أن القوات الأوكرانية هاجمت بنجاح جسراً مهماً استراتيجياً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. قد يساعد هذا أيضاً بتعزيز الشعور بتجنب المخاطرة، وكذلك تحذير الرئيس بايدن القوي بشأن التهديدات النووية الروسية الضمنية، واختبار صاروخ كوريا الشمالية الأسبوع الماضي.
يمكن تلخيص تفاصيل البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت الأسبوع الماضي على النحو التالي:
- تقرير تغير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي ومعدل البطالة ومتوسط الدخل في الساعة - تم إنشاء 263 ألف وظيفة جديدة، أعلى من التوقعات التي كانت عند 248 ألفاً، بينما تراجع معدل البطالة بشكل غير متوقع من 3.7٪ إلى 3.5٪. ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.3٪ على أساس شهري كما كان متوقعاً.
- مؤشر أسعار المستهلكين السويسري (التضخم) - جاء هذا أقل من المتوقع، حيث أظهر انخفاضاً شهرياً بنسبة 0.2٪ مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.1٪، مما يعطي الأمل في انخفاض التضخم في أوروبا.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من ISM - جاء هذا أعلى بقليل من المتوقع.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الأمريكي من ISM - جاء هذا أقل من المتوقع إلى حدٍ ما.
- بيان سعر ومعدل النقد من بنك الاحتياطي الأسترالي - قام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ فقط عندما كان من المتوقع على نطاق واسع زيادة بنسبة 0.50٪، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي خلال الأسبوع.
- البيان الرسمي للمعدلات وأسعار النقد لبنك الاحتياطي النيوزيلندي - أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسعار كما هي كما كان متوقعاً.
- فرص العمل في الولايات المتحدة - جاءت هذه البيانات أسوأ مما كان متوقعا.
- اجتماعات أوبك - اتفقت أوبك على خفض الإنتاج اليومي بمقدار مليوني برميل وهو ضعف ما كان متوقعا.
- معدل البطالة الكندية وتغير التوظيف - كانت البيانات أفضل بكثير من المتوقع، حيث انخفض معدل البطالة من 3.7٪ إلى 3.5٪.
شهد سوق الفوركس قوة نسبية في الدولار النيوزيلندي والدولار الكندي والدولار الأمريكي الأسبوع الماضي. العملة الأضعف هي الدولار الأسترالي.
ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم الأسبوع الماضي لأول مرة منذ يوليو، لكن الزيادة والأرقام الإجمالية صغيرة. تحدث الزيادات المهمة الوحيدة في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد بشكل عام في الوقت الحالي في النمسا وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وليختنشتاين وميكرونيزيا وسنغافورة وتايوان.
الأسبوع المقبل: 10 أكتوبر - 14 أكتوبر 2022
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم ارتفاعاً في التقلبات في الأسواق، مع إصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي يتضمن الكثير من الإمكانات الدراماتيكية. الإصدارات المستحقة، بالترتيب حسب الأهمية المحتملة:
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (التضخم)
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
- الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة
- بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة
- بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية
- ثقة المستهلك الأمريكي UoM الأولية
يوم الإثنين 10 أكتوبر هو عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة دبوس تصاعدية أو شمعدان مطرقة، أغلقت بالقرب من قمة نطاقها. كما رفض أيضاً ما يبدو أنه مستوى دعم جديد ملتصق بالرقم الكامل الكبير جداً عند 110.00. هذه إشارات تصاعدية، ولا شك بأن الاتجاه طويل المدى تصاعدي للغاية.
كان الدولار مختلطاً للغاية الأسبوع ما قبل الماضي، ولكنه اكتسب قوة كبيرة بما يكفي للتقدم الآن في كل مكان تقريباً.
قد يكون لدى الحركة التصاعدية سبب وجيه لتوخي الحذر، حيث أن إغلاق الأسبوع الماضي لم يكن عند قمة جديدة، وقد رأينا سابقاً عمليات بيع قوية من منطقة 114.00.
قد يكون من الجيد أن تبحث فقط عن صفقات الشراء في الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم. هذا اتجاه تصاعدي قوي للغاية وطويل الأمد لأهم عملة في سوق الفوركس.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
شهد الأسبوع الماضي تشكيل شمعة تصاعدية أخرى لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني والذي سجل أعلى إغلاق أسبوعي مرة أخرى منذ عام 1998. وكان سعر الإغلاق عند أعلى مستوى لهذا الأسبوع، وعلى 8 أسابيع متتالية. هذه إشارات تصاعدية.
يستحق هذا الزوج الانتباه إليه هذا الأسبوع، حيث استعاد الدولار الأمريكي قوته. من خلال النظر إلى الرسم البياني للسعر أدناه، نرى أن هذا الزوج في اتجاه تصاعدي قوي للغاية على المدى الطويل. كانت مشكلة الحركة التصاعدية هي أن بنك اليابان لم يرغب برؤية السعر فوق المقبض 145 ين، لذا فقد تدخل في هذه المنطقة لإيقاف أي تقدم جديد يتجاوز ذلك المستوى. ومع ذلك، يبدو أن السعر قد تم ثبت بنجاح فوق الرقم الكامل الرئيسي عند 145 ين، لذلك قد يرسم البنك خطاً أعلى للتدخل عنده.
إذا فشل تدخل بنك اليابان، أو إذا اختار البنك عدم التدخل، فقد يرتفع السعر بشكل كبير وقد يصل إلى المستوى 150 ين بسرعة.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي تشكيل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي لشمعة تنازلية كبيرة إلى حدٍ ما والتي شهدت وصول هذا الزوج مرة أخرى إلى أدنى سعر له منذ ذعر فيروس كورونا في مايو 2020، وحقق أدنى إغلاق أسبوعي له منذ أكثر من عقد. الشمعة أغلقت بالقرب من قاعها، وهذه إشارات تنازلية.
يتم دعم الاتجاه التنازلي من ناحية أساسية، حيث كان الدولار الأسترالي ضعيفاً بالفعل عندما أعلن بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع الماضي عن رفع سعر الفائدة بدرجة أقل من المتوقع، مما ساعد على إحداث مزيد من الانخفاض في قيمة العملة. هذه ريح خلفية تنازلية.
على الرغم من الصورة التنازلية، إلا أن هناك مستوى مقاومة هام قريب قد يسبب مشاكل للحركة التنازلية عند المستوى 0.6327 دولار. إذا ثبت السعر تحت هذا المستوى، فستكون هذه إشارة تنازلية للغاية.
يعتبر الدولار الأسترالي حالياً العملة الرئيسية الأضعف في سوق الفوركس بعد الين الياباني، ولكن على عكس الين، من غير المرجح أن يكون هناك أي تدخل داعم من البنك المركزي.
الخلاصة
أرى أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع من المحتمل أن تكون صفقات بيع لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي، وصفقات شراء بحذر لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، حيث يظل هذا الزوج عرضة للتدخل من بنك اليابان.
هل أنت مستعد لتداول تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد وضعنا قائمة بأفضل الوسطاء لتداول الفوركس الذي يستحق الاستخدام.