تراجع اليورو قليلاً خلال جلسة الأربعاء، حيث اختبرنا المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يتحرك المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حول مستوى التكافؤ، و من الواضح أنها منطقة ستجذب الكثير من الاهتمام. في النهاية، كان السوق في اتجاه تنازلي لبعض الوقت، وعلى الرغم من حقيقة أننا قد ارتفعنا خلال اليومين الماضيين، إلا أن السوق لا يزال سلبياً للغاية.
في هذه المرحلة، أعتقد أننا سوف نتجه على الأرجح إلى الانخفاض مرة أخرى، ونتيجة لذلك، فإنني أنظر إلى الشراء على المدى القصير كفرصة لبدء البيع عند أولى علامات الإرهاق. في النهاية، هذا هو الوضع الذي تبحث فيه عن قيمة الدولار الأمريكي، وذلك في كل مرة نشهد فيها ارتفاعاً في هذه العملات الأوروبية. أعتقد أن اليورو قد يخترق ما دون المستوى 0.95 خلال الأسبوعين المقبلين. ومع ذلك، لا أعتقد أن اليورو سيتحول قريباً ما لم يكن هناك بالطبع نوع من التحول الكامل من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
فقط لأن بنك الاحتياطي الأسترالي اختار رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط بدلاً من 50 لا يعني أن بقية البنوك المركزية حول العالم ستغير موقفها فجأة. قرر الكثير من الحمقى في وول ستريت أن الوقت قد حان لبدء بيع الدولار الأمريكي، لأن من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يحذو حذو البنك الاحتياطي الأسترالي. في الليلة التالية، اختار بنك الاحتياطي النيوزيلندي الرفع بمقدار 50 نقطة أساس كاملة. ما لم يفكر فيه هؤلاء المتداولون هو أن هذين البنكين المركزيين منفصلين، ولا يتحكم كل منهما في الآخر بالضرورة.
في النهاية، نحن في اتجاه تنازلي، وكنا في اتجاه تنازلي، وسنواصل التحرك في اتجاه تنازلي. قدم المستوى 0.95 القليل من الدعم النفسي في السابق، لذلك إذا قمنا بالاختراق إلى ما دون ذلك المستوى، فأعتقد أن السوق سينخفض كثيراً. أعتقد أننا سوف نقوم بتلك الحركة، لأن أوروبا على وشك الدخول في شتاء سيء للغاية، والولايات المتحدة على الأقل مكتفية ذاتياً إلى حدٍ ما. سيستمر الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية في المستقبل، لأن التضخم لا يزال قوياً للغاية.
