تراجع الدولار الأمريكي في البداية مقابل الين الياباني يوم الإثنين، ولكنه تحول بشكل سريع وشكل شمعة تصاعدية. بصراحة، يستمر اليابانيون بالتدخل بشكل متقطع، ولكنهم يخسرون المعركة. نحن الآن عند نقطة حيث لدى اليابان خياران: معدلات فائدة أعلى، أو ين ضعيف بشكل كبير. لا يوجد خيار ثالث حتى تتغير الأوضاع لدى البنك الفدرالي أو أن يتم التغلب على التضخم.
اليابان في وضع فريد جداً، حيث أن معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي هو 266%، وهي أحد أعلى النسب على مستوى العالم، إن لم تكن الأعلى. عند هذه النقطة، لدى اليابان تركيبة سكانية معمرة، وبالتالي فإن فكرة أن تقوم بدفع الديون تعد مضحكة على أفضل تقدير. إن ارتفعت معدلات الفائدة، يكون من المحتمل جداً أن يخرج سوق السندات عن السيطرة، وعند تلك النقطة، يكون من الصعب معرفة ما قد يحدث لليابان، ولكنه لن يكون أمراً جيداً. لهذا السبب، كان بنك اليابان المركزي يقوم بشراء السندات بشكل غير محدود للمحافظة على عوائد سندات الـ10 سنوات عند 0.25%. من خلال القيام بذلك، فإنهم يقومون بما يشبه طباعة العملة وضخها في أسواق الفوركس.
على الناحية الأخرى من المعادلة، هناك البنك الفدرالي الذي كان يقوم بتضييق السياسة المالية، والدولار الأمريكي يتقدم على أي حال. هذا وضع مثالي تقريباً لكي يستمر السوق بالارتفاع، وقد لوحظ بأن اليابانيون استعملوا 15% من احتياطي النقد الأجنبي في التدخل الأول وحده. بنك اليابان عالق مع مشكلة كبيرة، ولكن الأمر المثير للاهتمام هو إن كانوا سوف يسمحون في النهاية لسوق السندات برفع العوائد، والذي قد يؤدي إلى تقدم الين الياباني بشكل قوي. من الممكن أن يكون ذلك بداية النهاية، ولكن عند هذه النقطة، على الأرجح أن نرى الين الياباني يتحرك بشكل قطعي مكافئ.
حتى يتخلى بنك اليابان عن سيطرته على منحنى العوائد، أو يقوم بنك الاحتياطي الفدرالي لسبب ما بتغيير سياسته النقدية، عليك أن تقوم بشراء التراجعات في هذا السوق. هذا لا يعني بالضرورة أنه لن يكون هناك تراجع عرضي، ولكن محاولة بيع هذا السوق لأنه "مكلف جداً" سوف يكون مخاطرة كبيرة.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView