استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.45% ليستقر عند سعر 5.618 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بشكل حاد خلال تداولات أمس ولليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 9.59%.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 8٪، لتواصل صعودها للجلسة الثانية على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها في أسبوع، بعد أن أدت توقعات الطقس الأمريكي الأكثر دفئًا من المعتاد إلى انخفاض أسعار وقود التدفئة بنسبة 23٪ الأسبوع الماضي، وقبل انتهاء صلاحية الخيارات وتوقعات بأن الطلب سيرتفع قريبًا مع بدء محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال في العمل بعد انقطاعها بسبب أعمال الصيانة.
كانت العقود الآجلة للغاز متقلبة للغاية مع ارتفاع الأسعار بنحو 14٪ حتى الآن هذا الأسبوع بعد انخفاضها بنسبة 23٪ الأسبوع الماضي والذي أوصلها إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، حيث عززت المرافق كمية الغاز المخزنة قبل الشتاء.
رغم أسابيع من الخسائر فقد ظلت العقود الآجلة للغاز الأمريكي مرتفعة بنحو 51% هذا العام، حيث أدى ارتفاع أسعار الغاز العالمية إلى تغذية الطلب على الصادرات الأمريكية بسبب اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
تقنياً يحاول الغاز الطبيعي بتداولاته الأخيرة تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، وتأثره بكسر خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 5.455، ليستهدف مستوى الدعم 4.214.