واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) انخفاضها بالتعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، لتعمق من خسائرها أمس لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.76% ليستقر عند سعر 5.900 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد هبوطها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -7.47%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 7% لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر يوم الاثنين، مع انهيار العقود الآجلة الأوروبية، وبفضل توقعات بطقس أكثر اعتدالا في الولايات المتحدة وانخفاض الطلب الأسبوع المقبل عما كان متوقعا في السابق.
شهدت العقود الآجلة للغاز الأمريكي تراجعا بالفعل على مدار الأسابيع الثمانية الماضية بسبب الإنتاج القياسي وانخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال التي سمحت للمرافق بضخ كميات أكبر بكثير من المعتاد من الغاز في التخزين خلال الشهر الماضي.
تُظهر توقعات الطقس للأيام القليلة القادمة من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي درجات حرارة أكثر دفئًا من المعتاد في شرق ووسط الولايات المتحدة، وهو ما ينبغي أن يقلل الطلب على التدفئة خلال هذه الفترة، حيث يأتي الجزء الأكبر من الطلب على التدفئة هذا الوقت من العام من مناطق الشمال الشرقي والغرب الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تبدأ صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في الارتفاع في وقت لاحق من هذا الأسبوع إذا عادت محطة كوف بوينت إلى الخدمة كما يتوقع بعض التجار.
تقنياً ومع الانخفاض الأخير للسعر كسر الغاز الطبيعي خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق تشبع شرائي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 6.338، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 5.455.