استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بالتعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.46% ليستقر عند سعر 5.563 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد تراجعها قليلاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -0.96%.
استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، حيث أن توقعات السوق المتوازنة بين توقعات زيادة الطلب بمجرد تشغيل محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال بعد انقطاعها بسبب أعمال الصيانة، مقابل التوقعات بأن الطلب سيظل منخفضًا مع بقاء الطقس معتدلاً حتى أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني على الأقل.
وأشار التجار أيضًا إلى أن مزيج الإنتاج القياسي والطقس المعتدل وانخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال قد سمح بالفعل للمرافق بضخ المزيد من الغاز في التخزين أكثر من المعتاد خلال الشهر الماضي، مما رفع المخزونات إلى مستويات صحية لفصل الشتاء.
ومع ذلك أشار التجار إلى أن أسعار العقود الآجلة سترتفع قريبًا بمجرد أن يصبح شهر ديسمبر/ كانون الأول هو الشهر الأول بعد إغلاق السوق يوم الخميس، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه من المتوقع أن ترتفع صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية بعد عودة اثنين من مصانع التسييل إلى الخدمة.
كانت العقود الآجلة للغاز متقلبة للغاية في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع الأسعار بنحو 14٪ حتى الآن هذا الأسبوع، بعد انهيارها بنحو 59٪ لتصل إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر خلال الأسابيع التسعة السابقة، حيث عززت المرافق كمية الغاز المخزنة إلى مستويات صحية.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على حركة الغاز الطبيعي بالمدى القصير، وما يؤكد ذلك تأثره بكسر خط ميل رئيسي صاعد في وقت سابق على المدى المتوسط، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ليوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 5.455، ليستهدف مستوى الدعم 4.214.