تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.21% ليستقر عند سعر 5.222 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -5.44%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 8٪ يوم الخميس، مع تركيز السوق على الإنتاج الذي يقترب من مستوياته القياسية، مع التوقعات بطقس أكثر اعتدالًا الأسبوع المقبل مما كان متوقعًا في السابق، وهو ما من شأنه أن يسمح للمرافق بإضافة المزيد من الغاز إلى التخزين أكثر من المعتاد في الأسابيع المقبلة.
جاء انخفاض الأسعار أيضًا على الرغم من بناء وحدات تخزين أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، وتوقعات بارتفاع الطلب في المستقبل القريب مع عودة محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الخدمة، وتجدد المخاوف بشأن إضراب محتمل لعمال السكك الحديدية. فقد يؤدي إضراب السكك الحديدية إلى زيادة الطلب على الغاز من خلال تهديد إمدادات الفحم لمحطات الطاقة.
بالأمس ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الغاز الطبيعي المحلية ارتفعت بمقدار 52 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك مقارنة مع توقعات السوق بزيادة قدرها 61 مليار قدم مكعب.
في غضون ذلك لاحظ التجار أن الانخفاض الكبير في الأسعار حدث في اليوم الأخير، حيث سيكون عقد نوفمبر/ تشرين الثاني هو الشهر الأول في بورصة نيويورك التجارية، والذي يكون تقليديًا يومًا ذو أحجام تداول منخفضة وتقلب شديد.
تقنياً يأتي انخفاض لغاز الطبيعي وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير مع تأثره بكسر خط ميل فرعي صاعد في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يظل الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، ما قد يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 5.455، ليستهدف مستوى الدعم 4.214.