استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.54% ليستقر على سعر 6.637 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 4.98%، لتعوض خسائرها في بداية الأسبوع.
ارتفع عقد تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بنحو 36.7 سنتا أو بنسبة 5.7٪، لتستقر عند 6.837 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأغلق العقد يوم الاثنين عند أدنى مستوى له منذ 12 يوليو/ تموز. كانت هذه أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ 14 سبتمبر عندما ارتفعت الأسعار بنسبة 10٪.
بينما تضاعفت زيادة العقود الآجلة لشهر ديسمبر/ كانون الأول عن شهر نوفمبر خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 34 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2010.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، إلا أنه لا تزال العقود الآجلة الأمريكية مرتفعة بنحو 83٪ حتى الآن هذا العام، حيث أدى ارتفاع أسعار الغاز العالمية إلى تغذية الطلب على الصادرات الأمريكية بسبب اضطرابات الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 6٪ يوم الثلاثاء، وذلك بعدما لامست أدنى مستوى لها في حوالي 12 أسبوعا بتداولات يوم الاثنين، مدعومة بارتفاعه أسعار النفط وتوقعات بزيادة الطلب على الغاز هذا الأسبوع عما كان متوقعا في السابق.
ارتفعت أسعار النفط بنحو 3 دولارات للبرميل وسط توقعات بتخفيض كبير في إنتاج الخام من مجموعة منتجي أوبك +، وذلك عند اجتماعهم في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بفيينا، وبدعم من ضعف الدولار الأمريكي.
جاءت الزيادة في أسعار الغاز على الرغم من الإنتاج المرتفع لمستويات قياسية والانخفاض الأخير في الطلب بسبب انقطاع التيار الكهربائي بفعل الأضرار الناجمة عن إعصار إيان وانخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال.
كان هناك أكثر من 397 ألف منزل وشركة لا تزال بدون كهرباء في ولاية فلوريدا، بعد أن ضرب إعصار إيان الولاية في 28-29 سبتمبر/ أيلول، مما قلل من كمية الغاز التي تحتاجها مولدات الطاقة لإنتاج الكهرباء.
تقنياً وجد الغاز الطبيعي بعض الدعم على اثر استناده لمستوى الدعم المحوري 6.338، ليحاول بذلك تعويض جزءاً مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها، في ظل تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الرأس والكتفين، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 6.338، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 5.554.