ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب طفيفة للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة بلغت 0.01% ليضيف إليه نحو 2.37 نقطة فقط ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,839.12.
ارتفع المؤشر في بداية التداولات الصباحية بعد قرار البنك المركزي الكندي برفع أسعار الفائدة بشكل أقل من التوقعات، ما عزز الآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أخيرًا أقل عدوانية في رفع أسعار الفائدة.
تصاعدت التكهنات حول احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتقليل حجم زيادات أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول بعد تقديم ما يُتوقع أن يكون قفزة كبيرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس عندما يجتمع صانعو السياسة الأسبوع المقبل.
ولكن سرعان ما ارتد المؤشر انخفاضاً ليقلص الكثير من تلك المكاسب المبكرة على خلفية تقارير الأرباح المخيبة للآمال من عمالقة التكنولوجيا من مايكروسوفت MSFT وألف بيت الشركة الأم لجوجل GOOGL.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية اتسع العجز التجاري في السلع بنسبة 5.7٪ في سبتمبر/ أيلول إلى 92.2 مليار دولار حيث أعاق الدولار القوي الصادرات.
تباطأت مبيعات المنازل الجديدة إلى 603 ألف معدل سنوي في سبتمبر من 677 ألف في الشهر السابق، لكنها لا تزال أعلى من 580 ألف المتوقعة في استطلاع جمعته بلومبرج.
تقنياً يأتي صعود المؤشر وسط محاولاته المستمرة تصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى القصير في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل هابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ويدعمه في هذا الصعود تداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة في وقت سابق على المدى القصير وهو نموذج القاع المزدوج.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال ثبات مستوى المقاومة المحوري 32,272.64، ليستهدف مستوى الدعم 30,454.46.