تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت -1.15% ليخسر المؤشر نحو -346.936 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,926.95، وذلك بعد تراجع خلال تداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.14%.
انتعشت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 219 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 1 أكتوبر/ تشرين الأول من مستوى 190 ألف مطالبة المنقح في الأسبوع السابق، مقارنة مع التوقعات بزيادة إلى 204 ألف مطالبة في استطلاع للمحللين جمعته بلومبرج، يقول المحللين أن الزيادة في المطالبات قد تكون بداية تباطؤ في سوق العمل الأمريكية.
ينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف في وقت لاقح من اليوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر أن الاقتصاد أضاف 275 ألف وظيفة في سبتمبر/ أيلول، مقارنة مع 315 ألف وظيفة جديدة أضيفت في أغسطس/ آب، وفقًا لمسح أجرته داو جونز.
في غضون ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن دورة السياسة النقدية المتشددة الجارية حاليًا "لا يزال أمامها بعض الطرق لتقطعها"، بينما دعا أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى البقاء "حازمين" عند مستوى تقييدي، قال بوستيك إن معدل التضخم المرتفع باستمرار في الولايات المتحدة هو نتيجة مباشرة لعدم التوازن في سوق العمل الذي يتميز بوجود وظائف أكثر من الباحثين عن العمل، مما يعكس عدم التوافق بين إجمالي الطلب والعرض للسلع والخدمات.
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز أحدث من أوضح توقعات البنك المركزي يوم الخميس قائلاً إن صانعي السياسة يتوقعون تقديم 125 نقطة أساس لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام حيث كانت قراءات التضخم مخيبة للآمال.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس قريبًا من أن يكون قادرًا على إيقاف ارتفاعاته الشديدة في أسعار الفائدة، لأنه لا يرى أي مؤشر على أن التضخم بلغ ذروته.
أيضاً أدلت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بدلوها في أول ملاحظاتها العامة حول السياسة النقدية منذ انضمامها إلى مجلس إدارة البنك المركزي في واشنطن أن التضخم لا يزال "مرتفعًا بشكل عنيد وغير مقبول"، الأمر الذي "سيتطلب رفع أسعار الفائدة بشكل مستمر ثم إبقاء السياسة مقيدة لبعض الوقت. "
تقنياً جاء انخفاض المؤشر نتيجة وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 29,653.30، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 28,402.50.