ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق بذلك أكبر ارتفاع يومي له في أكثر من ثلاثة أشهر، ليغلق على مكاسب بنسبة بلغت 2.66% بما يعادل 765.38 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على سعر 29,490.90، وذلك بعد انخفاضه خلال تداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.71%، انخفض المؤشر خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -2.92%، وهو ثالث أسبوع ينخفض فيه المؤشر على التوالي، كما أغلق على خسائر شهرية هي الثالثة أيضاً على التوالي، كما سجل أطول سلسلة تراجع فصلي في سبع سنوات.
في الأخبار الاقتصادية انخفض مؤشر التصنيع لمعهد إدارة التوريد إلى 50.9 في سبتمبر/ أيلول من 52.8 في أغسطس/ آب، وهو أقل من التوقعات بقراءة دون تغيير في استطلاع جمعته بلومبرج.
يقول المحللين أن السياسة النقدية المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ستستمر في العمل على كبج الطلب وتشكيل رياح معاكسة رئيسية لقطاع التصنيع.
وانخفض مؤشر تسليم الموردين إلى 52.4 من 55.1، مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019، بينما تراجع مقياس الأسعار إلى أدنى قراءة منذ يونيو/ حزيران من عام 2020.
لتتراجع على خلفية ذلك عائدات سندات الخزانة مما ساعد على زيادة جاذبية الأسهم في بداية الربع الأخير من العام، كما ساعد على هذا اضطرار رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس إلى عكس مسارها بشأن خفض ضريبي لأعلى معدل، والذي تسبب في توتر أسواق الأسهم والعملات على مستوى العالم خلال الأيام الماضية.
تقنياً يحاول المؤشر بارتفاعه الأخير تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خطوط ميل فرعية ورئيسية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليعيد المؤشر بارتفاعه الأخير اختبار مستوى المقاومة المحوري 29,653.30، والذي في حالة ثباته سيجبر المؤشر على الارتداد انخفاضاً مرة أخرى خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم 28,402.50.