انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام بعد أن أظهرت البيانات أنه من غير المرجح أن تجنب حالة الركود الاقتصادي، مع تركيز المستثمرين على تقرير سوق العمل الأمريكية بحثًا عن أدلة على مدى وسرعة رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انتعش مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.48٪ ما يعادل 128.32 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,120.53.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.86% بما يعادل 29.99 نقطة ليستقر عند مستوى 3,454.49.
- كما نزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.80% بما يعادل -102.21 نقطة ليستقر عند مستوى 12,569.26.
- وانخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.23% بما يعادل 89.96 نقطة ليستقر عند مستوى 6,999.20.
عانت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية من بعض عمليات البيع، بعد ارتفاع قوي خلال الجلستين الماضيتين، حيث شهد مؤشر S&P 500 مكاسب بأكبر نسبة مئوية في يومين منذ أبريل/ نيسان 2020، وأفضل بداية للربع منذ عام 1938.
جاء الارتداد بعد ثلاثة أرباع من الانخفاضات المتتالية، وهي أسوأ موجة من نوعها منذ عام 2008، وخلال هذه الفترة انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 24.8٪ إلى أدنى مستوى له في عامين تقريبًا، حيث كان المستثمرون قلقين من أن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
ومع ذلك فإن البيانات الأمريكية الناعمة الأخيرة، والتي تغطي فرص العمل والتصنيع، قد شجعت بعض المتداولين على تقليص الرهانات على رفع الاحتياطي الفيدرالي القوي.
قبل أسبوع كانت الأسواق تتوقع أن تبلغ أسعار الفائدة الأمريكية ذروتها عند 4.8٪ تقريبًا بحلول أبريل/ نيسان 2023، لكن هذا الرقم انخفض إلى 4.5٪.
تتجه كل الأنظار الآن إلى أرقام الوظائف الأمريكية الخاصة لشهر سبتمبر/ أيلول المستحقة، وتقرير الوظائف غير الزراعية الذي يتم مراقبته عن كثب والمتوقع صدوره يوم الجمعة للحصول على مزيد من الأدلة على مدى وسرعة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مستقبلاً.
في غضون ذلك أظهرت أحدث البيانات انكماش النشاط التجاري في منطقة اليورو للشهر الثالث في سبتمبر، محطمة بذلك أي آمال في أن يتجنب الاتحاد الأوروبي الركود.
انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 18.2٪ حتى الآن هذا العام، حيث تكافح المنطقة مع أزمة طاقة تفاقمت بسبب الصراع الروسي الأوكراني والمخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي مع تحركات سياسية عدوانية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى لقمع التضخم.
بشكل منفصل يترقب المستثمرون عن كثب قرار إنتاج مهم من أوبك +، والمقرر إعلانه في وقت لاحق من اليوم الأربعاء والذي قد يكون له آثار عالمية على أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل والتضخم.
وفي مكان آخر يعد الأداء القوي للأسهم الأسترالية في أول مكاسب متتالية لها لمدة يومين منذ 13 سبتمبر، ويتبع أفضل يوم في سوق الأسهم منذ أكثر من عامين يوم الثلاثاء، بعد أن أمر بنك الاحتياطي الأسترالي برفع سعر الفائدة أقل من المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس.
تتضمن التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الأربعاء تقرير التوظيف ADP لشهر سبتمبر، وبيانات الميزان التجاري الدولي لشهر أغسطس/ آب، واستبيان مؤشر مديري المشتريات للخدمات S&P لشهر سبتمبر، وتقرير خدمات ISM لشهر سبتمبر.
تقرير ADP يهيئ السوق لتوتر شديد عندما يتم نشر بيانات الوظائف غير الزراعية المهمة في نهاية الأسبوع.