تعافى اليورو خلال جلسة الثلاثاء ووصل إلى منطقة التكافؤ. هذه منطقة ستسبب الكثير من الضجيج، وأعتقد أنه سيكون هناك الكثير من المقاومة. يقع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً هنا وقد تصرف إلى حدٍ كبير مثل خط اتجاه تنازلي لبعض الوقت. لهذا السبب، أعتقد أنه سوف يكون علينا الانتظار لنرى كيف سيغلق السوق بعد جلسة الأربعاء، ومن الجدير بالذكر أن أرقام الوظائف ستصدر يوم الجمعة، مما قد يسحب السيولة من السوق.
في هذه المرحلة، يعتمد الكثير على أمل أن يتراجع الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة التضييق النقدي، بسبب رفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة "25 نقطة أساس فقط" خلال المساء. ومع ذلك، لم يُظهر الاحتياطي الفيدرالي أي ميل على الإطلاق لإبطاء سياسته التشديدية، لذلك لن يتطلب الأمر الكثير لإخافة السوق مرة أخرى وإعادته إلى الواقع. لا أعتقد أن أمام اليورو الكثير من المجال، ومن المؤكد أنه في منطقة ذروة الشراء في هذه المرحلة. هناك الكثير من الضجيج بين هنا والمستوى 1.02، لذلك أعتقد أن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن نحصل على الإرهاق اللازم لبدء البيع.
سيواصل البنك المركزي الأوروبي التعامل مع قضايا متعددة في نفس الوقت، ليس أقلها الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على سلسلة التوريد في الاتحاد الأوروبي. لا تزال قضايا الطاقة سائدة، حيث تشير ألمانيا أنه سيتعين على البلاد خفض 20٪ من استخدامها من الطبيعي للغاز الطبيعي من أجل قضاء فصل الشتاء. إذا كان هذا صحيحاً، فإن الحقيقة هي أن الكثير من الصناعات سوف تضطر إلى الإغلاق. من الواضح أن رد الفعل المفاجئ في السوق مبني على الكثير من الأمل، وليس الكثير من الواقع.
لهذا السبب، سأبحث عن فرص لبيع هذا السوق، وقد أقوم بذلك عند مستوى التكافؤ، مع مركز صغير ثم أقوم بالإضافة إليه إذا بدأ بالعمل. تبتعد الأسواق من هذا النوع من حين لآخر، خاصة عندما تكون في وسط سوق هابطة قوية. مع ذلك، ما زلت أعتقد أن هذا مجرد "صعود سوق هابطة".
