تعرض اليورو للتراجع خلال الأشهر العديدة الماضية، وشهد شهر أغسطس تراجعاً إلى مستوى التكافؤ مرة أخرى. هذه منطقة لها الكثير من التأثير النفسي، وبالتالي من الممكن أن تشهد القليل من الضجيج. أعتقد أن هذا صحيح بشكل خاص في بداية الشهر، ولكن في نهاية اليوم، هذا السوق في مأزق خطير، وبصراحة، يجب أن يكون كذلك.
سيستمر الاتحاد الأوروبي بمواجهة المصاعب طالما استمرت العقوبات على روسيا. هذا لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطاقة، وهذا الشتاء سيكون كارثة مطلقة على الاتحاد الأوروبي إذا لم يتغير شيء ما. ومن المفارقات، أن أحد أفضل "الإشارات" لليورو سيكون اليوم الذي يذعن فيه الأوروبيون أخيراً لفلاديمير بوتين، الذي وضعهم بصراحة في موقف صعب.
هذا ليس سؤالا سياسيا، إنه سؤال حسابي. ليس لدى البنك المركزي الأوروبي طريقة حقيقية لمحاربة التضخم لأن الاقتصاد سيكون هشاً للغاية لدرجة أن رفع أسعار الفائدة قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى الركود. ضع في اعتبارك أن سوق السندات تعطي أيضاً إشارات سلبية، حيث يشتري البنك المركزي الأوروبي الآن جميع الديون الإيطالية تقريباً. في النهاية، يواجه اليورو الكثير من المتاعب، وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر لبعض الوقت.
لا تتفاجأ من ارتفاع اليورو قليلاً بداية الشهر، لكنني بحاجة لأن أرى السوق يخترق فوق المستوى 1.05 لأخذ أي ارتفاع على محمل الجد. يكاد يكون من المستحيل الاختراق فوق المستوى 1.04 مؤخراً، لذلك سيكون هذا بحد ذاته حركة رئيسية تستحوذ على العناوين الرئيسية. بصراحة، سأكون مندهشا إذا وصلنا إلى هذا المستوى العالي. في النهاية، سيستمر هذا الزوج بكونه من نوع "بيع الارتفاعات"، وربما حتى نهاية العام. من المرجح أن يستمر السوق برؤية ضغط تنازلي في كلتا الحالتين، لذلك حتى لو لم نحصل على ارتفاع، عليك أن تكون في وضعية بيع لليورو بشكل عام. ومن المرجح أكثر أن يستهدف المستوى 0.98 وربما حتى المستوى 0.95 بنهاية الشهر. سيكون الأمر صاخباً، لكن ليس لدي أي سيناريو تقريباً، باستثناء أن يتوصل الاتحاد الأوروبي وبوتين إلى اتفاق، وعندها سوف أقوم بشراء لليورو.