تراجع الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال نهاية تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجت العملة البريطانية سقوط قوي بنسبة 3٪ مقابل الدولار خلال تداولات يوم الجمعة. لتتداول العملة البريطانية عند أدنى مستوياتها منذ عام 1985. اغلق الجنيه مقابل الدولار التداولات الأسبوعية على تراجع بنسبة 4.93٪ ليغلق التداولات عند مستويات 1.09199
تعدد عوامل تراجع الجنية الإسترليني خاصة بعدما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة أسعار الفائدة، وسط خطط عن مواصلة رفع سعر الفائدة حتى نهاية العام الجاري وخلال العام القادم. على الجانب الاخر، لم يستفد الجنيه الإسترليني من رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث ان أوضاع الاقتصاد البريطاني جعلت من رفع الفائدة عديم التأثير تقريباً وسط توقعات بتواصل توسع التضخم وتوقعات بركود الاقتصاد في المملكة المتحدة.
اما عن تراجعات يوم الجمعة فقد هبط الجنيه الإسترليني بعد اعلان وزير الخزانة كواسي كوارتنج في حكومة ليز تراس عن خطة الطاقة للحكومية، والتي تضمنت تخفيضات ضريبية وعدد من الإجراءات تهدف لتوفير الدعم لكل من الأسر والشركات.
المملكة المتحدة: خطة دعم الطاقة تهدف لخفض التضخم
أعلن وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج أن خطة الطاقة الحكومية والتي تضمن انفاق نحو 60 مليار جنيه إسترليني خلال ستة أشهر بداية من أكتوبر القادم ستساهم في خفض التضخم بنسبة 5٪ من اعلى مستوى سجله. تشمل الخطة وضع حد أقصى لفواتير الطاقة المنزلية يبلغ 2500 جنيه إسترليني، وخصمًا بقيمة 400 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى ذلك تعمل الخطة على توفير مساعدة إضافية للمواطنين المعرضين للخطر، كذلك تحديد سقف لأسعار شركات الطاقة. من بين الإجراءات الأخرى، تتجه الحكومة لضمان تخفيض ضريبي على بعض الشركات في مواقع ضريبية مخصصة لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية أخرى خاصة بالاستثمارات في عدد من المرافق والمعدات.. وفي الوقت نفسه، سيتم تخفيض المعدل الأساسي لضريبة الدخل إلى 19 بنس اعتبارًا من أبريل 2023، في حين سيتم استبدال المعدل الأعلى بنسبة 45٪ بمعدل أعلى واحد بنسبة 40٪.
في هذا الشأن صرح كوارتنج أن حكومته تستهدف تسجيل نموًا بنسبة 2.5٪ على المدى المتوسط. وأضاف أنه تم إلغاء زيادة ضريبة الشركات المخطط لها وستظل عند 19٪
