استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.08% ليستقر على سعر 7.876 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك ارتفاعها قليلاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 0.69%.
يستقر سعر الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى له في ست أسابيع، بسبب توقعات بانخفاض الطلب خلال الأسبوعين المقبلين عما كان متوقعًا في السابق في الوقت الذي يقترب فيه الإنتاج من مستواه القياسي.
كما تراجعت الأسعار أكثر بسبب التوقعات بأن التصدير سوف ينخفض أكثر الشهر المقبل، عندما يغلق مصنع الغاز الطبيعي المسال كوف بوينت في ولاية ماريلاند لأسبوعين بسبب أعمال الصيانة في أكتوبر/ تشرين الأول.
تم بالفعل خفض تصدير الغاز في الولايات المتحدة لعدة أشهر بسبب الانقطاع المستمر في مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ولاية تكساس، والذي ترك المزيد من الغاز في الولايات المتحدة للمرافق لضخها في المخزونات في الشتاء المقبل.
ولكن على الرغم من الانخفاضات الأخيرة لا تزال العقود الآجلة للغاز مرتفعة بنحو 109٪ حتى الآن هذا العام، حيث أدى ارتفاع الأسعار في أوروبا وآسيا إلى استمرار قوة الطلب على صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية. ارتفعت أسعار الغاز العالمية بسبب تعطل الإمدادات والعقوبات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
تقنياً وصل السعر بتداولات أمس إلى الاستناد لمستوى الدعم المهم 7.700، هذا الدعم الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد، محولاً تلك الخسائر المبكرة إلى أرباح في نهاية الجلسة، ليحاول بذلك تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة.
يأتي هذا في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ عودة توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 7.700، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 6.76.