انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت -0.88% ليفقد المؤشر نحو 280.44 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,510.44، وذلك بعد تراجعه خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.96%. خلال شهر أغسطس/ آب تراجع المؤشر بنسبة -4.06% ليفقد نحو 1,334.70 نقطة.
أنهت الأسهم الأمريكية الشهر مع انخفاضها اليومي الرابع على التوالي، مما عزز أضعف أداء في شهر أغسطس/ آب في سبع سنوات، مع استمرار المخاوف بشأن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
فقد عانى المؤشر من أكبر انخفاض في النسبة المئوية الشهرية في شهر أغسطس منذ عام 2015، حيث تسارعت ضغوط البيع بعد التصريحات المتشددة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضية حول إبقاء السياسة النقدية مشددة "لبعض الوقت"، مما حطم الآمال في زيادة متواضعة في أسعار الفائدة.
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الأربعاء إن البنك المركزي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى حد ما فوق 4٪ بحلول أوائل العام المقبل، والاحتفاظ بها في هذا المستوى من أجل إعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي.
إضافة إلى توتر المستثمرين تتجه الأسهم أيضًا إلى فترة ضعيفة تاريخيًا للسوق في سبتمبر/ أيلول، عادةً ما يكون شهر سبتمبر هو أسوأ شهر في العام، فهو وشهر فبراير/ شباط هما الوحيدان اللذان يسجلان انخفاضات في المتوسط، لكن شهر سبتمبر هو الشهر الوحيد في العام الذي ينخفض أكثر من ارتفاعه.
أظهرت البيانات في وقت سابق من اليوم زيادة الوظائف الخاصة في ADP بمقدار 132 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين لنمو الوظائف عند 288 ألفًا، ومع ذلك تم تعليق التقرير لشهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز حيث تم إصلاح المنهجية الخاصة بالمؤشر بعد سجل حافل من الأداء الضعيف بالتزامن مع تقرير جداول الرواتب الحكومي.
من المقرر صدور بيانات الوظائف من وزارة العمل يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تظهر زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 300 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد تسجيل زيادة بواقع 528 ألف وظيفة في يوليو. ومن المرجح أن يعزز التقرير القوي الآخر التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بعد ثلاث زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
تقنياً يواصل المؤشر انخفاضه وسط سيطرة الاتجاه الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تخطي المؤشر خلال تداولات هذا الأسبوع دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، والذي كان يمثل آخر فرصه لاكتساب الزخم الإيجابي اللازم ليساعده على استعادة تعافيه والارتفاع من جديد، لتتلاشى بذلك تلك الآمال ويضاعف من الضغوط السلبية عليه خلال تداولاته القادمة، خاصة مع استمرار توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من استقرارها بمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف أولى مستويات الدعم الرئيسية عند 31,000، ويظل هذا السيناريو السلبي قائماً طيلة ثبات مستوى المقاومة 32,272.70.