واصل مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.55% ليفقد المؤشر نحو -173.14 نقطة جديدة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,145.31، عن إغلاق ما قبله عند مستوى 31,318.45، بعدما تراجع بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.07% منهياً ثالث أسبوع له على خسارة.
قال معهد إدارة التوريد إن مؤشر الخدمات الخاص به ارتفع إلى 56.9٪ في أغسطس/ آب من 56.7٪ في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/ نيسان. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا أن ينخفض المؤشر إلى 55.5٪. فيما تساءل الخبراء الاستراتيجيون في السوق عما إذا كان السوق يتجه نحو إعادة اختبار أدنى مستوياته في يونيو/ حزيران، لا سيما بالنظر إلى وضع سبتمبر/ أيلول باعتباره أسوأ شهر على مدار العام بالنسبة للأسواق.
انتعشت الأسهم الأمريكية في بداية جلسة يوم الجمعة بعد أن اعتبر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس أنه ليس قوياً لدرجة أنه سيشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن يصبح أكثر جرأة في رفع أسعار الفائدة.
لكن الأنباء في وقت لاحق من اليوم بأن روسيا ستغلق إلى أجل غير مسمى خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى أوروبا، مما زاد من فرص حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في القارة، لتدفع الأسواق نحو الهبوط واستمرت هذه المخاوف في التردد في الأسواق يوم الثلاثاء، حتى مع وعد رئيسة الوزراء الجديدة ليز تروس بإغاثة فورية من فواتير الطاقة المرتفعة في المملكة المتحدة.
بعد بيانات يوم الثلاثاء وصلت احتمالية زيادة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في وقت لاحق في سبتمبر إلى 72٪ يوم الثلاثاء، مقارنة بـ 57٪ يوم الجمعة.
تقنياً يواصل المؤشر انخفاضه بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، وهو ما قد يكبح قليلاً من خسائر المؤشر القادمة، خاصة وانه اقترب من مستوى الدعم الرئيسي 31,000.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن هذا لا يبدو أنه قد يمنعه من استمرار الهبوط، فمن ناحية أخرى تظل الضغوط السلبية تؤثر عليه، لهذا فتوقعاتنا تشير إلى استمرار انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم الرئيسي 31,000، ليستهدف بعدها مستوى الدعم المحوري 30,000 والذي وصل إليه في شهر يونيو/ حزيران الماضي.