ارتفع اليورو في وقت مبكر إلى حدٍ ما خلال جلسة الإثنين، حيث بدأ المتداولين بالانغماس في فكرة الخسائر الروسية في أوكرانيا. ومع ذلك، فهذه طريقة غبية للغاية للتفكير بأسواق العملات. الحرب بعيد عن الانتهاء، وبصراحة، حتى لو تمكنت القوات الأوكرانية من طرد الروس تماماً من البلاد، فلا يزال هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي سوف يواجه صعوبات خلال الأشهر العديدة القادمة.
خسارة روسيا للحرب في أوكرانيا لا تحرر الغاز الطبيعي. الشيء الوحيد الذي يمكنه تحرير إمدادات الغاز الطبيعي هو فلاديمير بوتين، ولا يبدو أنه في حالة مزاجية خيرية في الوقت الحالي. علاوة على ذلك، فإن البنك المركزي الأوروبي عالق مع الاقتصاد الذي على الرغم من ظهور علامات تضخم شديد فيه، إلا أنه لن يكون قادراً على تحمل أسعار الفائدة المرتفعة بشكل غير عادي. إن البنك المركزي الأوروبي عالق في موقف سوف يتعين عليه فيه اختيار أهون الشرين، وبالتالي سيستمر بالضغط على اليورو.
في الواقع، لقد تخلى السوق بالفعل عن الكثير من المكاسب، ويبدو أننا قد ننتهي بتشكيل شهاب خلال الجلسة. لقد كان المتوسط المتحرك لـ50 يوماً ثابتاً نسبياً، ويعمل تقريباً كخط اتجاه تنازلي، وبالتالي أعتقد أن الكثير من المتداولين الفنيين والمضاربين على الانخفاض على المدى الطويل مثلي ينظرون إلى هذا على أنه فرصة للحصول على "دولارات أمريكية رخيصة". هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نرتفع، ولكن فقط أن الاحتمالات تفضل التحرك إلى الأسفل. ليس لدي سيناريو أرغب فيه بشراء اليورو، على الأقل حتى الآن.
تذكر أن ارتفاعات السوق الهابطة تميل إلى أن تكون من أكثر الارتفاعات شراسة، لذا لا ينبغي أن تكون حقيقة أننا ارتفعنا بشكل متواصل لمدة 3 أيام متتالية مفاجأة كبيرة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن كل شيء قد تغير. عند النظر إلى الرسم البياني طويل المدى، يبدو أن اليورو سيتجه إلى الصفر. (هذه ليست توقعاتي، إنها مجرد ما يبدو من شكل الرسم البياني). إلى أن يغير الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية، وهو أمر لن يحدث قريباً، ستستمر قوة الدولار الأمريكي في جميع أنحاء العالم، خاصة ضد الاقتصادات التي لا تعرف حتى إذا كان بإمكانهم تدفئة المنازل.