تراجعت قليلاً أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.16% ليستقر على سعر 6.902 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بشكل حاد أمس بنسبة بلغت 3.83%.
قفزت أسعار الغاز الطبيعي القياسية في أوروبا والمملكة المتحدة أمس بعد أن حذرت شركة غازبروم التي يديرها الكرملين من أن خط أنابيب الغاز المتبقي إلى أوروبا عبر أوكرانيا معرض الآن لخطر الإغلاق، بعدما أثارت الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم التي تمتد من روسيا إلى أوروبا هزة في السوق.
ارتفعت العقود الآجلة القياسية لشهر أقرب استحقاق في هولندا بنسبة 10٪ لتصل إلى 205 يورو لكل ميجاواط في الساعة يوم الأربعاء، وارتفعت العقود الآجلة للغاز في المملكة المتحدة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول بنحو 26٪ لتصل إلى 321.67 جنيهًا إسترلينيًا لكل ميجاواط / ساعة.
كما أغلقت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة على ارتفاع في أعقاب ارتفاع النفط، متخلية عن الخسائر المبكرة، حيث ظل التجار أعينهم على تأثير إعصار إيان في فلوريدا.
اشتد الإعصار إيان بسرعة وتحول إلى عاصفة من الفئة الرابعة كان من المتوقع أن يصل إلى اليابسة على ساحل خليج فلوريدا يوم الأربعاء، أفاد مكتب السلامة والأمن البيئي يوم الأربعاء أنه استجابة للعاصفة تم إغلاق 9.12٪ من إنتاج النفط و 5.95٪ من إنتاج الغاز الطبيعي في الخليج. ومع ذلك كان هذا أقل من إغلاق 11٪ من إنتاج النفط في الخليج و 8.56٪ من إنتاج الغاز الطبيعي يوم الثلاثاء.
تقنياً يحاول الغاز الطبيعي بارتفاعه الأخير تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، وتأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة في وقت سابق وهو نموذج الرأس والكتفين، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المهم 6.338.