تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.02% ليستقر على سعر 8.319 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما تكبد خسائر حادة خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -8.81%، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية.
شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تراجعاً حاداً عن مكاسبها السابقة، وذلك بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس إن إمدادات الغاز الطبيعي المحلية ارتفعت بمقدار 77 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر/ أيلول. وكان هذا أكبر من متوسط توقعات المحللين لزيادة 69 مليار قدم مكعب.
يأتي هذا بعد ارتفاعها بنسبة 10٪ في الجلسة السابقة بسبب مخاوف من حدوث إضراب لعمال السكة الحديد في الولايات المتحدة من شأنه تعزيز الطلب على الغاز لتعطل إمدادات الفحم لمحطات الطاقة،
حيث أعلن البيت الأبيض عن التوصل إلى اتفاق مبدئي من شأنه تجنب هذا الإضراب، وخرج الرئيس جو بايدن في خطاب عام ليؤكد هذا الاتفاق.
كما جاء الانخفاض في أسعار الغاز أيضًا مع توقعات بأن يصل الإنتاج إلى مستوى قياسي شهري في سبتمبر/ أيلول، وسوف ينخفض الطلب عندما يغلق مصنع الغاز الطبيعي المسال كوف بوينت في ماريلاند لأسبوعين من الصيانة في أكتوبر/ تشرين الأول.
تم بالفعل خفض الطلب على الغاز في الولايات المتحدة لعدة أشهر بسبب الانقطاع المستمر في مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس، مما ترك المزيد من الغاز في الولايات المتحدة للمرافق لضخها في المخزونات في الشتاء المقبل.
تقنياً تراجع السعر بتداولاته الأخيرة في محاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وليصل السعر بتداولاته الأخيرة إلى الاستناد لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض التصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طوال استقراره دون مستوى 8.85، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 7.70.