انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.07% ليفقد المؤشر نحو -337.98 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على سعر 31,318.45، وذلك بعد ارتفاعه قليلاً خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 0.46%، لينهي تداولات الأسبوع الماضي بانخفاض وللأسبوع الثالث على التوالي بنسبة بلغت -2.99%. شهد المؤشر عطلة نهاية أسبوع طويلة لإغلاق وول ستريت يوم الاثنين لقضاء عطلة عيد العمال.
ارتفع المؤشر في بداية تداولات الجلسة بعدما أتت البيانات التي أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف نحو 315 ألف وظيفة في أغسطس/ آب، إلا أنه كان يتوقع أكثر من 300 ألف وظيفة من قبل الاقتصاديين، بينما ارتفع معدل البطالة وعدد الأشخاص الذين قرروا أن الوقت قد حان للبدء في البحث عن وظيفة، ونمت الأجور بمعدل أبطأ وهي وتيرة أكثر من المتوقع وربما تكون كافية فقط لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي. كانت هذه هي الطريقة التي تعامل بها سوق الأسهم في البداية يوم الجمعة.
تحولت المكاسب إلى خسائر حيث بدا أن الأسواق قد استوعب أنه وعلى الرغم من تباطؤه فإن سوق العمل انخفض فقط من مستويات عالية للغاية أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة تعتبر قوية في ظل معظم الظروف بينما تستمر الأجور في الارتفاع بنسبة 5.2٪. ونتيجة لذلك فلا يزال الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة التحرك العنيف، وتظل احتمالية رفع سعر الفائدة بنحو 75 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر/ أيلول الذي حيث لا يزال مطروحًا على الطاولة.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على حركة المؤشر بالمدى القصير وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد لامس المؤشر بتداولاته الأخيرة مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، حيث كان يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، لهذا شهدنا تلك المكاسب ليوم الخميس وفي التداولات المبكرة ليوم الجمعة، ولكنه تعرض بعدها للضغط السلبي الذي أجبره على الارتداد انخفاضاً.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 32,273، ليستهدف أولى مستويات الدعم الرئيسية عند 31,000 استعداداً لكسره.