ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.40% ليكسب المؤشر نحو 435.98 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,581.29، وذلك بعد انخفاضه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.55%.
لا يزال المستثمرون يبحثون عن المزيد من الإشارات حول كيفية قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لترويض ارتفاع التضخم قبل اجتماعه التالي في وقت لاحق من هذا الشهر. حيث تجاهل المستثمرين التعليقات المتشددة من قبل مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق يوم الأربعاء، قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن التكلفة المرتفعة لإيجارات الإقامة في الولايات المتحدة لم يتم ترشيحها بالكامل بعد من خلال إجراءات التضخم، مما يشير إلى أن التضخم قد يستمر في الارتفاع أكثر.
بينما سيكون التركيز الرئيسي على خطاب باول يوم الخميس وبيانات أسعار المستهلك الأمريكي الأسبوع المقبل للحصول على أدلة على مسار السياسة النقدية.
أشار "الكتاب البيج" الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وهو لمحة دورية عن صحة الاقتصاد الأمريكي إلى أنه من المتوقع أن تستمر ضغوط الأسعار حتى نهاية العام على الأقل.
تقنياً وجد المؤشر بعض الدعم على اثر استناده لخط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بعد اقترابه من الاستناد لمستوى الدعم الرئيسي 31,000، ليحاول المؤشر بهذا الارتفاع تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لكن أمام ذلك يظل الاتجاه المسيطر هو الاتجاه الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 32,272.65، ليستهدف مستوى الدعم الرئيسي 31,000 استعداداً لكسره.