قفز مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر بذلك سلسلة خسائر استمرت ست أيام متتالية، محققاً أرباحاً حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.88% ليضيف المؤشر إليه نحو 548.75 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,683.75، بعد انخفاضه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.43%، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020.
كان المستثمرون يستمعون باهتمام إلى تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية، حيث أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الأربعاء رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما قال تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحمل على الأرجح تكاليف الاقتراض إلى حيث يجب أن تكون بحلول أوائل العام المقبل.
تعرضت الأسهم الأمريكية لضربة قوية في عام 2022، بسبب المخاوف من أن دفعة قوية من جانب الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تكاليف الاقتراض قد تدفع بالاقتصاد إلى الانكماش.
في غضون ذلك انخفضت عائدات سندات الخزانة بشكل حاد، بعد أن قال بنك إنجلترا إنه يتدخل في شراء كميات غير محدودة من السندات طويلة الأجل للمساعدة في استقرار الأسواق، بعد ارتفاع عائدات الذهب وهبوط الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض في أعقاب إعلانات الميزانية البريطانية يوم الجمعة الماضي، كما أرجأ بنك إنجلترا عملية بيع مخططة للذهب للأسبوع المقبل.
تقنياً يحاول المؤشر بارتفاعه الأخير تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بها، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 29,653.30، ليستهدف مستوى الدعم 28,402.50.