استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.96% ليستقر على سعر 9.372 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضه بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -5.24%.
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي من أعلى مستوياتها في 14 عامًا بعد أن قالت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال يوم الثلاثاء إنها تخطط لإعادة تشغيل منشأة التسييل في أوائل إلى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، في وقت متأخر عما كان متوقعًا في السابق، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من التأخير في صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية.
ومع ذلك فإن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ساعد في الحفاظ على ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم، ارتفعت الأسعار في أوروبا يوم الاثنين بعد إعلان روسيا أن شركة الغاز الطبيعي العملاقة جازبروم ستوقف مرة أخرى الإمدادات إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لمدة ثلاثة أيام تبدأ في 31 أغسطس/ آب.
ومع ذلك فإن منشآت تخزين الغاز الطبيعي في ألمانيا ممتلئة الآن بأكثر من 80٪ قبل فصل الشتاء، مما يُظهر تقدمًا مطردًا على الرغم من الانخفاض الكبير في عمليات التسليم من روسيا وسط الحرب في أوكرانيا.
تقنياً انخفض الغاز الطبيعي على اثر ثبات مستوى المقاومة المحوري 9.600، حيث فشل السعر في تأكيد اختراقه بإغلاق آخر أعلاه، ليجني بذلك أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي واختراق تلك المقاومة مستقبلاً، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عليه أولاً اختراق مستوى المقاومة المحوري 9.600، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 10.70، أما في حالة استمرار ثبات تلك المقاومة أمام تداولاته القادمة فهذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الضغط السلبي ليستهدف مستوى الدعم 8.60.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView