استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.62% ليستقر على سعر 8.709 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعوده بشكل طفيف ولليوم الرابع على التوالي بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.72%، خلال الأسبوع الماضي صعد الغاز الطبيعي بنسبة بلغت 9.39%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي طوال جلسة الجمعة، على الرغم من التغيير الطفيف في الأسعار اليومية. استقرت عقود الغاز الآجلة لشهر سبتمبر/ أيلول في Nymex عند 8.768 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض قدره 10.6 سنت عن إغلاق يوم الخميس. وانخفض عقد شهر أكتوبر/ تشرين الأول بمقدار 11.9 سنتًا إلى 8.744 دولارًا.
لا شك أنه كان أسبوعًا مثيرًا للاهتمام في سوق الغاز، حيث ارتفعت العقود الآجلة معظم هذا الأسبوع في مواجهة الطقس البارد، في وقت مبكر من يوم الجمعة بدا أن توقعات البرودة المستمرة، لامس عقد Nymex لشهر سبتمبر أدنى مستوى عند 8.516 دولار قبل الافتتاح ولكنه ارتفع بعد ذلك إلى 8.919 دولار.
في غضون ذلك أثارت بيانات اقتصادية صينية ضعيفة مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستورد للطاقة في العالم، حيث أظهرت بيانات حكومية أن اقتصاد الصين تباطأ بشكل غير متوقع في يوليو/ تموز، بينما تراجع إنتاج المصافي إلى 12.53 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ مارس/ أذار 2020.
تقنياً يحاول الغاز الطبيعي جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة واكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي واستئناف الصعود، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 8.054، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 9.600.