واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) الصعود بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.68% ليستقر على سعر 9.460 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد صعوده بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 5.91%.
أنهت العقود الآجلة للغاز الطبيعي جلسة أمس عند أعلى مستوياتها منذ عام 2008، مدعومة بنقص الإمدادات في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ظلت أسعار الغاز الأوروبية مرتفعة بعد عطلة نهاية الأسبوع وسط نشاط الصيانة في النرويج، بينما لا تزال التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 مقيدة بشكل كبير.
كما لا تزال الأسعار في الولايات المتحدة مرتفعة أيضًا وسط درجات الحرارة المرتفعة، وعلى الرغم من أن درجات الحرارة تنحسر، إلا أن موسم الأعاصير لا يزال كامنًا.
يتوقع المحللون أن تبلغ إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس عن زيادة قدرها 34 مليار قدم مكعب في مخزون الغاز الأمريكي للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس/ آب، وفقًا لمسح أجرته S&P Global Commodity Insights، والذي أشار إلى أن ارتفاع هذا الحجم من شأنه أن يكون أقل بكثير من متوسط التخزين لخمس سنوات البالغ 47 مليار قدم مكعب.
حتى الآن من هذا العام ارتفع سعر الغاز في الشهر الأول بنحو 150٪، حيث أن الأسعار المرتفعة في أوروبا وآسيا تحافظ على قوة الطلب على صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية. ارتفعت أسعار الغاز العالمية هذا العام بعد اضطرابات الإمدادات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
تقنياً يستعد الغاز الطبيعي الآن بمهاجمة مستوى المقاومة المحوري 9.600، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما يستفيد السعر أيضاً من استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى تواصل صعود الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عليه اولاً اختراق عقبة مستوى المقاومة 9.600، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 10.70.