صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.23% ليكسب المؤشر نحو 76.65 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,803.47، بعد تراجعه خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.26%، في الأسبوع الماضي تراجع المؤشر قليلاً بنسبة -0.13%.
أظهر تقرير التوظيف الأمريكي زيادة قدرها 528 ألف في الوظائف غير الزراعية في يوليو/ تموز، متجاوزًا التقديرات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 250 ألف وظيفة، مقارنة مع 398 ألف وظيفة زيادة في يونيو/ حزيران. بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪، مقابل تقديرات عدم التغيير عند 3.6٪ في استطلاع جمعته بلومبرج.
ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.5٪، أقوى من الزيادة المعدلة بالارتفاع بنسبة 0.4٪ في يونيو/ حزيران، مع الحفاظ على المعدل السنوي المعدل عند 5.2٪ مقارنة مع توقعات التباطؤ إلى 4.9٪.
عاد معدل البطالة إلى أدنى مستوياته ما قبل الوباء وارتفعت الأجور في الساعة، بينما كانت الإعلانات عن تسريح العمال من قبل عدد من الشركات البارزة قد أثارت في وقت سابق مخاوف من أن سوق العمل القوي قد يتراجع، مما فتح الباب لتوقعات أقوى في زيادة أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في إطار محاولاته كبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً.
يجادل بعض المحللين بأن بيانات الوظائف القوية تعزز الفكرة القائلة بأن الاقتصاد يمكن أن يصمد أمام تشديد بنك الاحتياطي الفدرالي سياسته النقدية دون الوقوع في الركود. في غضون ذلك ساعدت الانخفاضات الحادة في أسعار السلع الأساسية بما في ذلك النفط في دعم فكرة أن التضخم قد يقترب من ذروته.
تقنياً يتحرك المؤشر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ولكن أمام ذلك يستفيد المؤشر من الدعم الإيجابي بسبب تداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 33,240، ليستهدف مستوى الدعم 31,885.