ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.09% ليكسب المؤشر نحو 29.08 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,832.55، بعد صعوده خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.23%.
كان التجار يأملون في أن يتحدى سوق العمل القوي الدليل الأخير على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه موسم تقارير أرباح الشركات الفصلية من نهايته، والذي تم استقباله جيدًا في الربع الثاني بشكل عام.
لكن تقرير الوظائف القوي الصادر في الأسبوع الماضي لشهر يوليو/ تموز يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمستثمرين في التفكير بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يعتمد على خططه لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم بالشهر المقبل، حيث يشير تقرير العمل القوي يوم الجمعة إلى أن الشركات لم تخفض العمالة بعد.
قام المستثمرون أيضًا بتقييم الآثار المترتبة على حزمة الرعاية الصحية والمناخ والضرائب الضخمة التي أقرها مجلس الشيوخ في تصويت على خط حزبي يوم الأحد، مما منح الرئيس جو بايدن فوزًا سياسيًا. ومن المتوقع أن تحظى الحزمة بالموافقة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
ينتظر التجار الآن مؤشر أسعار المستهلك والذي سيصدر يوم الأربعاء، حيث يتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 8.7٪ على أساس سنوي والتي ستكون أقل من 9.1٪ في يونيو/ حزيران. يحتاج السوق الآن إلى أن يرى أن معدل التضخم آخذ في الانخفاض، وإلا فسوف يفترض أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيظل عدوانيًا إلى حد ما في رفع أسعار الفائدة وسوف تنهار الأسهم.
تقنياً يصعد المؤشر بدعم من تداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، إلى أن وصل بتداولاته الأخيرة لاختبار سقف تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 33,240، ليستهدف مستوى الدعم 31,885.